رسائل إيجابية للشباب
من طبيعتي أنني أبحث دوما عن التميز في كل شيء ، و أن أحاول تجاوز العوائق والمشكلات للبحث عن حل المشكلات ، و أن أوجه اهتمامي في رسائلي لمن أتسوم فيهم صناعة التغيير الإيجابي ، و هذا التركيز ليس تجاوزا للمشكلات والواقع السلبي الذي نعيشه ، و لكن اعتقادي أن الوقوف الطويل عند المكبلات و العوائق يضعف الهمم ، لهذا تجدني أبصر للأمام أستغل الفرص .
في كل مرة نتصيد المبادرات العفوية أو المبرمجة ، و أنا في هذا العمر أحاول ألا أحرم نفسي أن أرافق الشباب الطموح الحالم ، أرافق الشباب للذي يرفع التحدي في عناد ليتجاوز الواقع المتردي إلى واقع صناعة وهو الأفضل .
نجدني أرافق القلوب النابضة بالعطاء ، فالشباب هم عماد النهضة لكل مجتمع، ولهذا أرى أن أحق من يقود مشغل التغيير من يمتلكون طاقة الموجبة و من يملكون المقدرة على تحمل واجبات التغيير ، و القدرة على حمل الأثقال ، لهذا وجب بدل الوسع واجب بتقديم الدعم المعنوي بالإشادة بكل جهد أو مبادرة تصنع الفارق ولو بخطوات معدودة يصبح لها بعد المران و المحاولة و التسديد و الإصلاح ، حيث تصبح مشاريع واعدة .
أقول لهؤلاء الشباب لا تسمعوا لنداءات الفشل ، لا تسمعوا للأصوات اليائسة ، لا تسمعوا للمحبطين من يلبسون نظارات سوداء تحجب عن عيونهم رؤية النور ، لهذا واجب المرافق التشجيع وتقديم المناصحة الجادة ولو بعض الرسائل الإيجابية التي قد تدلل لهم الصعوبات :
أنتم صناع الأمل : حقيقة مقررة أن المستهدفة في مشاريع الأعداء استهداف الشباب و تحييده عن واقع الأمة الذي تعيشه ، صرفه عن الصراع الدائر بأضعاف الولاء للأمة ، لهذا نريد الشباب الواعي المدرك لحاجات المرحلة ، فيكون الحصن الواقي لمشروع الأمة النابض.
الجهل هو العدو الأول : لهذا وجب على الشباب أن يتسلح بالعلم والمعرفة و أن الصراع اليوم يتحكم فيه الماسك بزمام القوة العلمية و المعرفية ، و أن الأعداء يركزون على صرف الأمة و شبابها أن يتسلح بهذه القوة التي تمنح الأمة البقاء و الاستمرار و الديمومة ، لهذا لايسرهم أن تملك الأمة القوة العلمية و المعرفية لهذا وجب على شباب الأمة أخذ زمام المبادرة لافتكاك القيادة في مجالات النهضة العلمية .
على الشباب قيادة المبادرة : ليس هناك أخطر شيء يواجه الشباب مثل الخوف من بدء الخطوة نحو المشروع ، المؤسف أن بعض الشباب يمتلك الأفكار و لكنه لا يملك روح المبادرة ، تراه يخاف الفشل ، و ينسى أن التغيير يبدأ بالمحاولة ، و أن تعلم منه واستمر في التقدم بثبات.
بأخلاقنا نرتقي : لعل الفارق المفقود في الصراع اليوم ، أن كل المعايير الأخلاقية أصبحت في مهب الريح ، حيث أصبح الصراع مفرغ من القيم الأخلاقية ، بهيمنة القوة المادية المتوحشة ، بل أصبحت المعلم الواضح في التعامل البشري ، و الحقيقة أن البشرية تسعد بالفضائل و التعاون والتراحم ، هذه المبادئ التي يفرض أن يرفعها العالم المتحضر والتي من خلالها تسعد البشرية المتعطشة للسلام والأمن العالمي .
نحن أبناء الأمة الواحدة : أن الشعور بالانتماء للأمة الواحدة ، هو سلاحنا القوي الذي يخشاه الأعداء ، فإن قوة هذه الأمة في وحدتها ، إن قوة هذه الأمة في تماسكها، و أن قوة هذه الأمة في المصير المشترك الذي يجمعها ، و أن ما يخشاه الأعداء اليوم قوة التلاحم و التعاضد المشترك والتعاون الأخوي ، لهذا يحاول الأعداء زرع الفرقة والخصومة في الجسم الواحد .
وسوم: العدد 1123