زيارات تهدر الأوقات
د. أحمد بن محمد أبابطين
مع الاعتراف بأن الإسلام قد حث على صلة الأرحام ولكن مرة أخرى همسة في أذن المرأة المسلمة مع الرجاء بأن تسمح بعبور هذه الكلمات عبر قنوات أذنيها لتنساب إلى قلبها المؤمن الذي أرجو أن يطمئن لما أقول فينشرح صدرها وليظهر أثر ذلك على أسارير وجهها النير بنور الإيمان.. تلك الهمسة تتعلق بمعالجة قضية مهمة في حياتها ألا وهي قضية الزيارات اليومية عند بعض النساء والزيارات المطولة عند البعض الآخر.
وعذراً، ثم عذراً ثم عذراً فأنا لا أصدر هذا الأمر تعميماً على كل نساء المجتمع، كلا ولكن هذه المشكلة على كل حال تمثل مشكلة اجتماعية حقاً.
فلماذا تقوم بعض النساء هداهن الله بالزيارات كل يوم أليس عندهن في بيوتهن ما يشغلهن؟ وبالطبع أقول: إن مثل هذه الزيارات تحدث على حساب مسؤوليتهن في منازلهن قطعاً.
ثم لماذا تقوم بعض النساء هداهن الله بالزيارات المطولة التي تستغرق أكثر من ثماني ساعات ممتدة فيما بين صلاة العصر والساعة الثانية عشرة ليلاً فما بعدها!!
ألا تشعر مثل هذه المرأة بأنها أهدرت من حياتها ثماني ساعات أو أكثر في كل زيارة، لو فكرت في استثمارها لعادت عليها بالخير الكثير.
ثم ألا تراعي هذه المرأة الزائرة الضيفة ظروف الأخريات اللاتي تقوم بزيارتهن تلك الزيارات الكثيرة أو المطولة؟
ولكني في الأخير أحس بأن كلامي هذا لا يعجب الكثير من النساء سواء الزائرات أو المزورات لأنهن كلهن راضيات بسلوك هذا النهج إذ لا يعرفن للوقت قيمة ولا أهمية وهذه بلوى بحد ذاتها ومرض اجتماعي أرجو أن تنتبه له نساء مجتمعنا الطيب، فيعرفن للوقت قيمته ويصرفنه في مجالات الخير المتعددة.. بارك الله لك أختي المسلمة في وقتك وجهدك.