ولم الحرج يا بلبلي الصداح؟
همسة حب صباحية
فراس حج محمد /فلسطين
إليك من فيض نورك بعض ألق الحروف التي تهديك شذاها فواحا تتمازج مع رقة الإحساس المنبعث من كوة جسد شعشاع يملأ الضياء جنباته، ويتكامل مع وجه ملائكي نوراني ساحر.
إليك أيتها الساكنة الراكضة في مجرى دمي أحلى أغنية في غرام الفصول الأربعة، وفضاء الاتجاهات الست، يا لحن أغنية أبدعها الله على أتم مقام وأجمل مثال.
إليك أيتها المجبولة ببراءة الأطفال، المعجونة بالعطر الأنثوي المتماوج مع نسائم صباح ربيعي لا يحلو له إلا مداعبة خصلات شعرك الذهبية المتطايرة لترقص رقصتها الناعمة، لتجري مع ركبها تعانق في انطلاقها المطلق البعيد.
إليك أيتها المرأة التي لن يتكرر لهال مثال، لعلك تراوغين؟ ولكنك لا تخدعين، لعلك تستظلين هناك ولكنك لا بد تظهرين نورا يخترق اللحظات ليعود يسكن حيث يجب أن يسكن.
إليك أيتها البلبل الصداح، يسكب في مسمعي أروع أغنية وأرق إحساس عندما يرهف السمع وتفيض المشاعر، لتنقلني إلى حيث الرهافة والليونة والجمال والبهاء، إحساس لا يمكن للغة أن تستوعبه أو تعبر عنه، عاجزة عاجزةٌ عاجزةٌ فكيف لبعض حرف أن يحتوي نار ونور أنثى مصوغة من رحيق الورد؟
أيتها البلبل الصادح في لغتي، كوني كما أنت دائما لي، ولا تتحرجي، ولم الحرج وأنا إليك راحل ومشتاق، ونذرت نفسي لأكتب لك، وليس لأحد سواك.
دمت بكامل الألق في صباح يقول لك: صباح الحب يا أملي!!
دمت بكامل الألق في صباح يقول لك: صباح الحب يا أملي!!