أما آن يا "متسلقين"؟!
أما آن يا "متسلقين"؟!
عهد هيثم عقيل
سوريتي الحبيبة يغيبُ قلمي عن ذكرك وذكرأوضاعك العصيبة, لكن القلب والروح ما نَسياكِ لحظة, فأنتِ النبضُ والروح معاً!!
لقد طال عذابك ومآسيكِ, وغارت جروحك وآلامك و اشتعل الرأس شيباً على أحزانك, ومازلنا غارقين في أهوائنا وملذاتنا هائمين على وجوهنا لا ندري ما العمل؟؟!!
ما زلنا نرى "المتسلقين" في كل زمان ومكان يصولون ويجولون على حساب "الدم السوري النازف"!!
في كل يوم بل في كل لحظة, تتكرر مآسي مئات وآلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين في كل سوريا, والبعض ممن يقيم في الخارج يساهم بالغالي والرخيص "في الظاهر"! وفي الحقيقة لا يسعى إلا لتحقيق مصالحه وأهدافه, كي يضمن "كرسياً" في المستقبل يليق به في سوريا المستقبل!!
يا لها من أنانية وسذاجة.. يُذبح الأطفال والنساء, ولا يهمهم سوى "المركز والمال"!!!
إلى متى يا "متسلقين" ثورتنا؟؟ إلى متى نراكم الأوائل في الصفوف في كل شيء, تتنقلون من بلد إلي بلد ومن مؤتمر لمؤتمر, ولا تبتغون من ذلك غير الشهرة و"الكرسي" والمال!!
أما آن أن نستفيق من غفلتنا وأهوائنا وأنانيتنا المطلقة؟؟
كم يدمي قلبي رؤية أولئك "المتسلقين" وهم يخدعون الناس في حسن نيتهم وروعة مسلكهم, وهم في الحقيقة منافقون .. منافقون .. منافقون..
الحذر ثم الحذر من أولئك البشر, فعلينا دوماً الحيطة والحذر حتى نبني "سوريا المستقبل" بأيد بيضاء لا يشوبها شر ولا كدر!
وأتمنى أن يصل صوتي لكل البشر فيصحو فيهم "ضميرالعرب ونخوتهم", ويتنبهوا لكل إنسان يدّعي النبل والشرف, رغم ذلك أؤكد أن نبلاءنا وشرفاءنا كثر (سيماهم في وجوههم)..
ثورتنا, ثورة العزة الحرية والكرامة, قام بها شعبنا السوري الأبي وهو ما دل على نبل سجاياهم وعزة شموخهم ورفعة قدرهم, لا نستطيع نكران هذا البتة لكن القصد هو الحيطة والحذر من كل "متسلق" يهوى ويعبد المال والكرسي والشهرة !!