خواطر فيسبوكية
خواطر فيسبوكية
محمد جلال القصاص
الدولة !!
الدولة (بكل ما تحتويه) كيان يشكله الأفراد، أو بالأحرى يشكله الغالب من الأفراد.
والفاعلون ـ دائماً ـ ثلاثة: دولي، وإقليمي، ومحلي.
ونحن الآن في مرحلة تفكيك دولة وإعادة تشكيل أخرى، والفاعل الرئيسي هو (الفاعل الدولي)، والمتحركون على الساحة المصرية أدوات، والاتجاه العام هو خطة الاستعمار القديمة الحديثة والمعلنة دائماً، وهي إعادة تقسيم البلاد لإيجاد كيانات ضعيفة متناحرة موالية. وقد أعلن منظرهم (برنارد لويس) أن إمكانية تقسيم الوطن العربي متاحة. ويسعون لذلك عن طريق الأقليات الدينية، وهم يعملون من نصف قرن في مصر[منذ تحول جماعة الأمة القبطية للداخل المصري تحديداً]، وهذا يفسر ظهور النصارى في المشهد. فلابد من أن تتضح الروية عند أهلنا في السلطة ويعلمون أنهم أمام سياق تفتيت، وأمام عدو لا يرضيه معسول الكلمات، ولا يريد بنا خيراً. وأنها مواجهة حتمية ، وأن الدنيا بنيت على كدر، ولا تصفو إلا بجهد وجهاد ، فلا بد من ذي حزم وعزم.
أبو جلال
=====================
ليست فوضى
ـ الفوضى التي تتواجد الآن (التراس) (بلاك بوك) (6 إبرايل) ... الخ. فوضى مدروسة. تبدو هي عابثة أو قصيرة النظر، ولكن من نظّر لها، ومن فعَّلها، ومن يُحركها يعرف ماذا يفعل جيداً.. ويتحرك لأهداف محددة ... والإطار العام هو تفكيك وإعادة ترتيب من جديد.
فنحن نواجه واعياً يتحرك بحزم وعزم للسيطرة وفرض رؤى باليقين مخالفة، ولن تسمح لنا إلا بالتبعية المذلة. فهل يعقلون.
محمد جلال القصاص
====================
لن تستقر وسطاً
في المشهد:
نخبة لا تمثل الشارع، فبعضهم ضرب بالحذاء، وبعضهم رفضته الجماهير في الانتخابات، وبعضهم نكرة صوَّت له الناس لأنهم لم يجدوا غيره.
وفي المشهد: جموع الناس قد ملت الانتظار تنتظر ميلاد "النهضة" وتخشى أن تكون "الحرية" قد أجهضت، فلا نهضة. والجماهير عجولة وخفيفة تؤتى من أذنها.
وفي المشهد "أم النهضة" .. جماعة الإخوان: تقف ناكسة الرأس .. مسبلة العينين... تحسب أن حديث "المحبة" يصلح قلوب هؤلاء الحاقدين والمتعجلين. قيادة مرتعشة لا تملك غير لسان.. وجموع لا تعرف كيف تقود، يلعب بها صبيان.
وفي المشهد: النصارى بأموالهم (ساويرس) وكنائسهم (الدوبارة) ورهبانهم، ودوابهم، وإخوانهم الذين نافقوا من أهل الإعلام، أداة للغريب.
ولابد أن نفيق: لابد من الحزم والعزم. فإنه لن تستقر وسطاً بين "كفر" وإيمان.