وبغمضة عين فقده
وبغمضة عين فقده
عهد هيثم عقيل
هل فكرت يوماً باليتيم؟!
هل وضعت نفسك مكانه وفكرت باحتياجاته المادية والمعنوية؟
هل تمعّنت يوماً بمدى مشقة اليتامى ومعاناتهم؟؟
الحياة رحلة طويلة وشاقة لمن يملك حضن الوالدين الدافئ فكيف بمن حُرمَه؟؟
كيف بمن كان يملكه وبغمضة عين فقده؟
تتأزم معك الحياة فتلجأ لحضن أمك أو أبيك يخففان عنك ما تجد ويمسحان عنك ألم الصعاب..
فما بالك بمن لايملك ذلك الكنز العظيم، هل يظل تائهاً متخبطاً لا يدري ما يفعل؟
أم بإمكاني أنا وأنت وجميعنا تقديم يد العون والمساعدة ولو بكلمة حانية، بنصيحة دافئة و بربتة رحيمة أو باحتضان شافٍ..
نقدم الغالي والرخيص حسب امكانياتنا المادية لتعليمهم في أفضل المدارس، لتلبية احتياجاتهم من مأكل ومشرب وملبس قدر المستطاع، وبذلك يشعرون بالحب والمودة وبالتالي يجودون بها على غيرهم من اليتامى والناس أجمعين.
نعوضهم قدر الاستطاعة عن حنان الوالدين، كي يغدوا رجالاً ونساء يتمتعون بكامل العافية ورزانة العقل يتوّجون الوطن بروعتهم وحسن أدائهم..
فنكون بذلك أنقذنا نفوساً كادت تهلك أو تفجع!
ونكون قد ساهمنا في بناء جيل لبناء وطن وأمة!
وأخيراً لا ننسى الأجر العظيم العظيم العظيم المترتب على هذا كله كما قال حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم:
(أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا) وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى
أي قرب وأي فضل وأي أجر هذا؟؟!!