انتظار
إبراهيم جوهر - القدس
يوم طبيّ تمريضي بامتياز، فيه الصوم، وفيه الانتظار. فيه التأمل، وفيه التحسب.
فيه وقوف على معنى الصحة، وعلى معنى الحياة.
لا شيء يستحق!
الكل إلى ضياع ، وفشل، وخسران....
(تفرض الحالة النفسية لغتها ومعانيها، وترسل تأوهاتها رغم محاولة فتح باب التفاؤل)
عليك أن تكون متفائلا؛ قال لي الأصدقاء.
حسنا سأرسم البسمة على شفتي، وفي قلبي نار الضياع.
حسنا؛ أعد أصدقائي محبي التفاؤل، سأغمض عيني عن المساوئ، وعن الجنون، وعن العبث القائم في الحياة، وسأبتسم.
أمور تحصل، وأمور تتأخر عن مواقيتها....لماذا هذا الذي يقوم الآن؟
لماذا تضيع ألوان الفرح والجمال في ثنايا الدم، والظلام؟
أمضيت سحابة النهار في المشفى وفي مركز التمريض، وفي انتظار السكرتاريا الطبية.
أذهب مساء للسلام على جاري الشيخ الذي أفرج عنه ليل أمس.
نهار بارد، وشمس خجولة.
أسئلة تدور بلا إجابات.
بوابات تغلق على أمل.
باب الشمس يبكي شمسه في ليل الحق.
نهار دام ودامع...
وخدها صديقتي المثقفة تسعى لإكمال مشروعها بإتقان.
(الاتقان) بات عملة نادرة مؤخرا .الاتقان غاية ووسيلة للفلاح.