عزلة

مناهل القرني

ننعزل حتى لا نعود ننتمي لأحد ولا حتى المكان 

بعض الاجتماع سلاسل عبودية... كل جماعة 

تريد جذبها إليك... كل العقول متشابهه 

حد الغباء والملل كلها خضعت لتأثير 

الجماعة ما عدا المنعزل، يرى الجميع...

ويضحك ولا ينتمي إلى أحد. 

نكتب كي نرانا نعلم أن المرآة 

قد تكذب، وأن عقولنا تصور 

مانريد أن نرى عنا في المرآة

لكن على كل حال أحب ما 

أرى روحي في المرآة وحين

أعبر السنين في القلم، الإنسان

بناء شاهق أنت تعلو تعلو كالمعابد

القديمة لكنك تدرك أن في وقت ما 

ستتوقف وتنظر إلى الوراء وتبتسم

//

كل شيء لم تشمله بعناية يتضاءل حتى يختفي 

كل العواطف المهملة كل ما نتوه منه في فوضة 

انشغالنا

الحب يتضاءل ويختفي تكتفي منه ويكتفي 

لا تعود تعرفه حين يمر بك لا يعود منك في...

شيء وكأنه يبعد عنك بعد مجرة لن تلتقي بها

لا تعود تعرف كيف ولماذا لكنك تعرف أن الأمر 

خاضع لقوة أكبر من جهازك العصبي والجسدي

والفكري إحساس مقدر أن يكون لا تحتمل مواجهته

ولكنه مقدر كذلك أن ينتهي 

أحيانا الحب الذي ينبع من داخلك يكون كي تعيش 

إنه قوة تمنحها منك وإليك " تحتاجها " أكثر مما تحتاج

لأي أحد إن قدرتنا على الحب قدرة على الحياة 

نابعة من حياة فينا إلى هذا الوجود لا علاقة 

لها بأي شخص آخر سوانا .., إشباع الفراغ 

خدعة نفسية وليس حب حتى لو كان مؤلم

جدا أن يظل الحس فارغا , إشباع النقص 

الداخلي كل منا ينقصه شيء قوة .. رحمة 

صفة جميلة عوض عن أن ينميها يبحث 

عمن يمتلكها لتكتمل ذاته , هذه أيضا 

خدعة نفسية ليست حب , التعلق 

الشديد رغم آلامه المبرحة هروب 

من الذات وكأننا نريد أن ننفيها 

ونسكن سواها كي نرتاح من 

آلامها ليس حب على الإطلاق 

بل حاجة نفسية لابد أن تتدبر

أمرها وحيدا قبل أن تفسد ما 

قد ينجح بعض العلاقات كانت 

لتنجح لكننا نفسدها لا إراديا

بخدعنا النفسية التي لابد 

أن نفهمها في وقت ما 

ما تحتاجه لابد أن تمنحه

لنفسك , ما ينقصك لابد

أن تنميه ,إسقاط أحلامنا 

عمن هو مناسب ليس 

حبا إسقاط خيالاتنا مجرد

خيال هي خدعة مستهلكة

لن يمثلها لأجلك أحد كي 

تعرف أحدهم فانت تحتاج

لوقت ومساحة كبيرة من 

التفهم ومساحة أكبر 

من الإيمان , أن تستخدم

أحدهم لنسيان آخر جريمة

أن تستخدم أحدهم لحروبك

الشخصية أشد جرم لا تتقبلها

المجتمعات التي تحترم إنسانية

وقدسية العلاقة , كي تتقدم لابد

أن تكون مستعد لتقديم الآخر على

نفسك كل تصرفات وأحوال الآخر أيا

كان تبدو لك كالسعادة حتى العادية 

منها يكون الكلام بينكما سلس والفهم

مستفيض دون تعني , كل منكما ذاته كاملة

وأحلامه متحققه وله مستقبل وطموح دون الآخر 

لكنهما يجتمعان في المنتصف ويكونا ملاذ ومأوى .