القدس التي توحّدنا
إبراهيم جوهر - القدس
عاودت درجات الحرارة ارتفاعها . خريف بحرارة مرتفعة .
(هل ستطفئ حرارة القدس حرارة الجو فتصير ألطف ؟ أم سيكون حديث حلم وشكوى وأسى هذا المساء ؟!)
يوم (فيلكس) بامتياز كان هذا الصباح قد أنبأ به ؛ الأحاديث ، والاستغراب ، والأسئلة .
سقوطه إلى الأرض من ارتفاع شاهق سجّل سابقة علمية تستحق الدراسة ، والاستفادة من التجربة بإصرار رائدها وإيمانه بهدفه .
الإصرار والإيمان بالغاية دعامتان أساسيتان للنجاح ، فماذا سيقول جمهور (القدس) في ندوة معرض الكتاب هذا المساء ؟ وماذا ستقول القدس ؟
ماذا نستفيد من التجربة ؟ هذا هو السؤال .
اليوم حاول أحد الشبان تقليد القفز من ارتفاع شجرة سرو ؛ تسلّق الشجرة ولم يستجب لنداءات التراجع .
(سقوط عن سقوط يفرق !)
عصرا أذهب إلى أرض المعارض في رام الله برفقة الكاتب (جميل السلحوت)الذي سيدير اللقاء المقدسي باقتدار وانتماء، والكاتبة (نسب أديب حسين) ؛ هذا المساء مخصص للقدس ، وهذا ما يدفعني للتحامل على تعبي وإرهاقي . سيتحدث محمود شقير ، ويونس عمرو ، ونظمي الجعبة . القدس تبتهج هذا المساء وهي تجد من يدغدغ خاصرة تاريخها ، وينقل رسالتها وواقع عمارتها .
رسالة القدس نقلها الكاتب محمود شقير في تطور وعيه تجاهها ، فمزج سيرة المدينة بسيرته الإبداعية . وتحدث (يونس عمرو) عن الحق التاريخي العربي في القدس ، و(نظمي الجعبة ) عن عملية التغيير الممنهج .
جمهور اللقاء لم يكن كافيا . لماذا يغيب جمهور المتابعين والمهتمين عن لقاء القدس ؟؟ ألحظ شبه حركة غيرة غير مبررة بين المثقفين الذين أدمنوا جلوس المكاتب !
قلت لأحدهم هذا المساء وأنا أهمّ بالدخول : هيا ، إنها القدس التي توحّد ، وليست رام الله التي تفرّق !!