هل حضرت بنات العين؟؟
إبراهيم جوهر -القدس
هل هو يوم للبكاء والحزن ؟ أم للفرح ؟!
في يومية أمس أعدت الزمن شهرا كاملا إلى الوراء دون قصد ظاهر ، فهل كان الخطأ حين كتبت (الجمعة 7 آب) كامنا هناك في زاوية ما يتمنى عودة ورجوعا ؟!
لست أدري ، ولا أدري كيف تصادفت الأمور في يومي لتنكأ شيئا من جراح ، وشيئا من حزن مقيم .
صباحا كنت في حديث حول تربية الأطفال في بلدي وهم ينمون على العنف ، فقد كسر أنف طفل من أقاربي مساء أمس بعد اعتداء من زملائه ممن هم في مثل سنّه الطفلي .
هل لبرامج العنف على الشاشة دور ؟ وهل للقيم التربوية دور ؟ هل لطبيعة الغذاء المهرمن والمصنّع دور ؟
لماذا ينتشر العنف في مجتمعنا ؛ كبيرا وصغيرا ؟
من يدرس الظاهرة ويرشدنا إلى الحلول ؟
ظهرا بدأت أقرأ رواية (ضحى) للكاتب (حسين ياسين) ابن عرابة البطوف .
رواية لم أنهها بعد ، لكني وجدت كاتبا يلعب بالكلمة ، والموقف ، والذاكرة ، وينشر الوجع إلى جانب الجمال ، والثقافة إلى جانب ما انتقده من جهل ...مثل الحاوي الذي يلعب بالحجر والبيضة .
قرأت مقالا لصديقي الكاتب (حسن عبدالله) حول الوعي والكتابة والبدايات الأدبية المشتركة أيام الدراسة الجامعية أواخر السبعينات . ( حسن) قلب عليّ المواجع وهو يعيدني إلى أيام فيها النقاء والصدق وفورة الشباب .
مساء شاهدت حلقة بيالارا (طلّات مقدسية) التي سجّلها الطاقم الفني مؤخرا معي .
سررت للاهتمام ، وللإحساس الكامن وراء كلمات التقديم والإنهاء ، وأملت خيرا في شباب وشابات يعرفون طريقهم .
الأمل باق إذا ، فلأتفاءل ...
غامت عيناي حين سمعتني وأنا أتحدث للصورة الشخصية المرسومة على الجدار . سألتني الصحافية الطموحة (لما غوشة) ماذا تقول للصورة ؟ فكان حديث عن الهرم (هرمنا) قبل الفرح المنتظر .
حزن في الطريق .
حزن في سماء القدس ، وأرضها .
حزن في قلبي ...
إلى متى يلازمني الحزن ؟