الصباح نهار فلسطيني
الصباح نهار فلسطيني
منيب حمودة
تشرق كما الشمس , أحتضنها كما الحبيبة , شوقى اليها فى زيادة وهى بين يدى !؟ تهرب من بين أذرعى لتسكن الفؤاد حين يفر الكهرباء من غزة حسب جدول الثمانية ,أغمض عينى لتفوح رائحة الذكرى بعبير عرفاتى التحدى فى مفترق السامر بغزة الرائعة لوطن رائع , تحلقنا فى ليالى القصف والحصار حول رئيس التحرير , صاروخ على المنتدى , يكمل مسبحة شيخنا الجليل , ياسر عرفات , أتذكر يا سرى ؟ ثلاثة وثلاثون صاروخا دكت مكتب الرئيس ياسر عرفات فى المنتدى ؟! كان أخرها مع أذان الفجر الغزى , يومها كانت غزة يختلط فيها الحزن مع عظمة الكبرياء , لترسم كما كوفيته المرقطة , تعتليها قبة الصخرة وعلى الصدر وبجوار القلب خريطة الوطن , الذى يقترب من الروح ويبتعد عن الاتفاقيات , هكذا فلسطين تسمو وتحلق وهكذا ستبقى رغم زيف اللحية الملنة بالحقد والبندقية المحشوة بالكراهية ؟ زمن عاثر سيمضى , وحقبة سوداء زائلة , فبحرك غزة عفى ونقى سيطرد كل جيفة تعكر صفو موجه وكبريائه , انه التاريخ يا سرى ايها الحبيب الحاضر دائما , التاريخ يصنعه الرجال فلا تستطيع طمسه بندقية زائفة يحملها جاهل مخوزق , يحتسى الترامادول طلبا للخشوع !؟
من السامر الى النصر ومن قبل تل الهوى , رحلة الصباح فى قلوبنا , نستذكرها والخيرين من شبابنا , وندونها فى صفحات القلب ,, لتفيض حب وعاطفة لكل العاملين المخلصين الاطهار , لنعود من جديد كما الصبح وكما الصباح , حقيقة فلسطين واشراقتها , وكلمتها الصادقة والمعبرة عن خارطتها , من الماء الى الماء كما رسمها على كوفيته عظيمنا ومعلمنا هذا الياسر الكاسر عرفات , صخرة من نابلسها , وماء عذب فرات من طبريتها , وترنيمة صلاة من كنيستها , وحلقة ذكر فى اقصاها المبارك , وشراع بحر غزتها , ا
ألأن تعرف لماذا كانت المؤامرة ؟! ولماذا كانت عظيمة مصيبتنا !؟ فهذ بعض حقيقتنا ,
تجرعنا السم لننتحر , ومضى خريف الانقسام , لتصبح غزة جرداء , كحقل غزاه سرب جراد ملتحى , لا يعرف للشبع طريقا ولا للعطاء بوصلة ؟!
هذه بوصلة الحاضرين المشهد فى زمن الربيع العربى ؟؟؟!!!!
بوصلة تشير الى البطن والجيب وألأنا؟؟!!
تعال وتقدم لنعتلى صهوة جواد , يخترق عمر المختار فى غزة , لنقرلأفاتحة الكتاب على شاب يحترق بنار ولهب هربا من جوع وخوفا من أمن مستباح !؟
تقدم معى لتبقى الصباح نهار فلسطينى يشرق بشمس ربانية , تبعث بالدفء والنور والبهاء ,
شمس واحدة للوطن تجمعه وتنير درب حريته . والى لقاء فى غزتنا عنوان عزتنا.