كيف تمضي الأيام ؟

كيف تمضي الأيام ؟

إبراهيم جوهر - القدس

جيش من التلاميذ سيتوجه اليوم إلى المدارس .

(الجيش) لكثرة العدد ، أما المدارس ؛  ساحات الاستقبال والتربية والتعليم ، فماذا أعدت وماذا خططت أو خطط لها ، فهذا شأن آخر .

قضية التربية في زمن متغير لجيل منفتح على العالم تحتاج إلى المزيد من المراجعة الجادة ، والقرارات الجريئة . لم يعد التعليم وفق أساليب الماضي لجيل اليوم مناسبا ، ولم تعد التخصصات القائمة تناسب احتياجات الطالب الجديد ، ولا احتياجات المجتمع .

(رفع الطفل نصر أسامة ذات يوم من العام الفائت شعارا استوحاه من ثورات "الربيع العربي" قال فيه : الشعب يريد إغلاق المدارس )!!

باتت مسألة افتتاح العام الدراسي وإنهائه روتينا فيه الكثير من الملل والمشكلات متعددة المصادر والأسباب . وبات التخبط عنوانا مقيما في وزارات التربية .

لم يعد السير إلى الأمام والعيون مصوّبة إلى الوراء مجديا مع تقدم الزمن ....

راودتني الأفكار في صباحي هذا اليوم ؛ صباح راقبت شروق شمسه التي أنبأتني بجفاف متوقع .

اليوم سأقوم بالتعريف بابنتي (آية) في قسم التوظيف . قلت للمسؤول هناك : لا أحب الواسطة ، ولولا ثقتي بقدراتها لما حضرت هنا .

(آية) ستصبح معلمة للغة العربية . ستصير زميلة مهنة .

(كيف تمر الأيام مسرعة دون التفات من جانبي ؟!! هل يفاجئني المستقبل حين يصير واقعا حالّا في الزمان والمكان ؟!!)

قرأت لزميلي أيام الطلب الجامعي صديقي الكاتب (حسن عبدالله) مقالة(ولادة جديدة في القدس) بثّ فيها حنينه وشوقه للمكان والناس والورق وكل الذي كان . (حسن) احتفل على طريقة الكتّاب بدخوله إلى القدس في موجة التسهيلات الغريبة الأخيرة ، وشهد ولادة حفيده الأول لابنته (رزان) وقال متيقنا : إنه رأى القدس تبتسم .

(رزان) التي ولدت مع منتصف الثمانينات ملأ والدها صفحات المجلة النسوية غزلا بقدومها ...اليوم هي أم ، وهو جدّ .

تمضي الأيام وتسرقنا من أعمارنا ....

اليوم أكملت قراءة النص الأدبي للكاتبة (دعاء الجيلاني) وكتبت انطباعي عنه .

في الآونة الأخيرة أشهد إقبالا مشجعا على الكتابة ، وأتمنى أن يكون الإقبال على المطالعة مماثلا أو أكثر .

( كيف يشجّع المنهاج المدرسي على المطالعة ؟ ما دور المعلم في تشجيع طلبته أيضا؟)

اقرأ .... ولتذهب ثقافة البنوك إلى الجحيم .