أيام عمري "عيد"..!

أيام عمري "عيد"..!

هنادي نصر الله

[email protected]

تعلمتُ آلا أحزنْ، بل أن أستبدْ في " التنطيش" وكأن أعصابي تسكنُ في " الثلاجة" باردة كبرودة منخفضِ " هدى"..

تعلمتُ أن " الحزنَ" يجعلُني أبدو أكبرَ من سني الطبيعي؛ قلتُ سأبتسمْ كي أبدو أصغرَ وأصغر، ويغارُ مني " قمر أربعة عشر"..!!

تعلمتُ أن " الحزن" يُشعلُ في قلبي أفكارًا سوداء؛ يدفعُ عقلي إلى التفكير دونَ ارتياح، فأُقلِبُ بداخلي كلَ الإحتمالاتْ؛ التي قد تحدثُ والتي قد لا تخطرُ على بالِ " شيطان" لا على بالِ " إنسان" فأدركتُ أن " الحزن" من الشيطان، وأن " الرضا" من علاماتِ قوة الإيمان؛ فآمنتُ بقدري راضيةٌ سعيدة لا مرغمةٌ كئيبة..!!

تعلمتُ أن " الحزن" لا يُعجلُ فرجًا، ولا يؤخرُ فرحًا، ولا يُقدمُ ما تأخر ولا يؤخرُ ما تقدم، ولا يُحرك ساكنًا، ولا يُوقفُ متحركًا، ولا يهبُ حلولاً ولا يُقدم اقتراحات،بل يُعمقُ الإحساسَ بالخلافاتْ؛ فيزيدُ المسافاتْ؛ ويُوسعُ الفجواتْ، ويجعلني بعيدةً عن كلِ الإيجابيات؛ فقهرتُه " بقرآن" سعيتُ لأن يكونَ رفيقَ دربي في كل المسراتِ قبل العثرات..!!

تعلمتُ أن " الحزن" لا يستبدُ إلا بالضعفاء؛ فعزَ على نفسي أن تُوصفَ " بالضعيفة" قلتُ لها يا نفس اثبتي ولا تكوني " خفيفة" كوني قويةٌ ولكنْ في ذات الوقت" لطيفة"..!!

تعلمتُ أن " الحزن" لا يستولي إلا على أصحاب العقول " الفارغة" فقلتُ لعقلي.. إنَ صاحبتَك إنسانةٌ فنانةٌ تأبى إلا أن تكون " بارعة" فخططتُ لأن أبقى دومًا مشغولةً؛ وأسمى إنشغالي أن أفتشَ عن طرقٍ وأساليبَ جديدة في إسعادِ نفسي ومن حولي؛ فأنْ أُسعدهم يعني أنني أميرةَ السعادة..!!

تعلمتُ في حياتي الكثير؛ وأجمل ما تعلمتْ أن أتحلى " بمزاجٍ سعيد" حتى في أصعبِ التحديات؛ فأن يكون مزاجي سعيد يعني أنَ أيامَ عمري ستكونُ كلها عيدْ؛ وسينظرُ لي الجميع بذهول؛ كيفَ أن الكلَ ينتظرُ العيد من العام إلى العام، بينما أنا أبدو كلَ يومٍ في عيد؛ فسعادتي تمنحني وجهًا أنيقْ؛ وعينًا لها بريق، بريقٌ حبٍ يأبى إلا أن يكونَ لي صديق..

فدلالي لنفسي؛ شيءٌ مقدسْ؛ وخطٌ أحمر، لا أُهملهُ أبدًا؛ لأنني بالدلالِ أحيا، وبالدلالِ أُعطي من حولي" قلبي" قلبي وما يحملُه من عطاءٍ لا ينتظرُ أي مقابل..