شكرا !! لا نريد
إبراهيم جوهر - القدس
(لا شكرا لكم ، لا أريد !)
لو كان بإمكاني قول هذا لقلته لهم . لكنهم يخططون ، ويقررون ، وينفّذون ...ولا حول لي ولا قول ، ولا (شكر) .
مركز ثقافي إسرائيلي على قمة جبل المكبر ! (لا ، شكرا ، لا أريد) .
جبل المكبر الذي أخذ اسمه من الفاروق (عمر بن الخطاب) ، المطل على القدس بروحه وجسده ودموعه . خط الهدنة ، ومبنى المندوب البريطاني الذي ذكره زيتونة فلسطين ...ومركز ثقافي !؟؟
(لا ، شكرا .......)
صباح اليوم قبل معرفة نبأ (المركز الثقافي!!) أرشدني (إياس يوسف ناصر) إلى المقابلة الصحفية مع والده الأديب في صحيفة (الاتحاد) . قرأت المقابلة الهادئة في لغة الأديب ، واستوقفني السؤال عن اللغة العربية والضعف الذي يعاني طلبتنا منه في لغتهم .
(يوسف ناصر) الذي أمضى أربعين عاما في التعليم أرجع الضعف إلى المعلمين غير المؤهلين ممن لا يعشقون اللغة ولا يحببون طلبتهم بها .
بات طلبة الجامعات يبتعدون عن دراسة اللغة العربية فحصل النقص مما استدعى توظيف غير المؤهلين على حساب اللغة ، والإبداع ، والانتماء ، والفخر والاعتزاز باللغة كهوية .
مركز ثقافي على الجبل ، لغتنا تكظم غيظها وتداري دموعها لعقوق بيّن من أبنائها وبناتها ،
مدارس ستستقبل أعدادا من الطلبة وهم يحملون لغة كتابة ومحادثة عرجاء .
... لا حول ولا قوة إلا بالله .