توديع رمضان المبارك

 ما أصدق قوله تعالى : " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) البقرة ".

فهو شهر مبارك . ومن بركاته أن القرآن قد بدأ النزول فيه .

ومن بركاته أن أعظم نصرين للإسلام تحققا فيه : النصر في بدر سنة 2 هجرية ، وفتح مكة سنة 8 هجرية .

ومن بركاته : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرع فيه من التوجيهات بما يجب أن يتحلى به المسلم وهو صائم ، ومن ذلك : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به .

 والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم إني صائم .

للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه.

: إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم . فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد.

الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة .

**********

وفي النهاية أقول لكل مسلم إن الله سبحانه وتعالى جعل من رمضان شهر هدى ، وقد حمل القرآن مع التكليف التسهيل والتيسير ، ورفع الحرج عن المريض والمسافر ، ورخص لهما أن يفطرا في هذا اليوم لإن المشقة ايست مقصودة بذاتها ، بل هي تكليف يرفع من أخلاقيات الصائم ويعظم ثوابهم عند الله .