تغيير ومناسف وصلحة
تغيير ومناسف وصلحة
إبراهيم جوهر - القدس
واصل (آب) وفاءه لاسمه . الشهور لا تخون عملها ورسالتها . الأشهر تعرف مسارها وهدفها .
واصلت قراءتي ،وردودي ، ومحاوراتي الليلية مع عدد من الأصدقاء في الليلة الفائتة . بين حوار جاد وآخر هازل هادف تظهر مشاركات أدبية ، وسياسية تحمل ألما وألما ، ولغة أصحابها الداخلية قبل الخارجية . أقول شيئا ، وأقرأ ردودا ؛ الحوار مثمر حين يتحلى بالمسؤولية .
( قرأت غضب "مرمر القاسم" ، وثورة "نضال الخطيب" وحكم "محمد ضمرة" ورسالة "محمد شحادة" . حاورت ابن شقيقي "أسامة محمد" من الأردن ، وابنة شقيقتي "ساجدة" المنتظرة نتائج التوجيهي يوم الجمعة ...
عالم من (الحيطان) واللغة أسوح بين كلماته . عالم يمثل عالمي الذي أحاوره في الواقع . هل ما زال عالم التكنولوجيا واقعا افتراضيا ؟!! أحيانا أرى في حائط بعض الأصدقاء ما يشبه (حائط الانتفاضة) الأولى والثانية حين كانت (الحيطان) تحمل شعارات بلغة عرجاء وخطوط أكثر عرجا !
تناولت الإفطار الرمضاني على مائدة صهر العائلة (أبي منذر) . شهر رمضان كفيل إذا أخلصت النوايا بحل الإشكالات لأنه شهر تغيير ، وغسيل للقلوب .
هناك كنت مشاركا وشاهدا على (صلح) بين الأقارب !
لا بد من الصلح أخيرا إذا صدقت النوايا .
كنا عشرة وأمامنا على المائدة ثلاثة مناسف !
في رمضان يكون كثير من التبذير .
في صلاة التراويح قرأ الإمام سورة (الإسراء) ، ثم علّق مستعيدا أفكار السورة وما ترشد إليه الآيات ، وتوقف عند الوصية الإلهية بعدم إغضاب الوالدين ، كليهما أو أحدهما .
الشهر في يومه الرابع عشر . الأيام تتوالى منتظرة إحداث تغيير في النفوس .
اليوم عصرا تحرر صهري (مازن) من المشفى وزميله في الحادث القاتل ( يونس الأعرج) . (يونس) عاد مارا من مكان الحادث نفسه . ليتني أعرف ما الذي خطر له حين مر من المكان ؛ ماذا قال ، وماذا سمع المكان يقول !! (مازن) توجه إلى رام الله للسلام على والدته وشقيقه الأكبر .
مرايانا تنتظر النظر فيها . مرايانا تنتظر تغييرا لا بد أن يكون .