قهوة سادة !!
قهوة سادة !!
إبراهيم جوهر - القدس
لماذا غيّرت ( سلوى ) رأيها ؟ وهل غيّرت رأيها حقا ؟ أم نسيت الموعد ؟! هل تعرضت ل( ضغوط ) من ( مصادر ) عليا ؟!
أم أنني أنا عندي ( حساسية سكر زيادة ) ؟!
( كان الشهيد أبو عمار ، أيام العز ، يردد : ديمقراطيتنا سكر زيادة . ) هل ما زالت كما هي ؟ أم صارت ( على الريحة) ؟ أم سادة كليا ؟!! ولا ( حبة سكر) !
( المخرجة التلفزيونية – زميلة سابقة أيضا – سلوى أبو لبدة التي اتصلت بي يوم السبت قبل الفائت ، ووعدت بالتذكير يوم الخميس الفائت للاتفاق على لقاء لبرنامجها اليومي الصباحي حول فكرة هذه اليوميات ، لم تتصل ! . أنا لم أنس ! انتظرت الاتصال احتراما للاتفاق الشفوي بيننا ! لكنها غابت ، لم تتصل ، ولم تعتذر ...لم تقل : سامحني ؛ ضغوط ! أو : غيّرت الفكرة ...! )
حال ثقافي يشير إلى الحال القائم بكليّته المهزوزة .
الكلمة غير ( محترمة) حتى عند من يفترض فيهم احترامها !
( حين عاد العائدون إلى ما تيسر من أرض الوطن ...التقى مثقفو قطاع غزة بوزير " ملأ الدنيا ضجيجا وشغل الناس تصريحات ومصطلحات " . الوزير ( المسؤول عن الثقافة وقتها ) خاطب المجتمعين بتعال لئيم ، وقال وفق ( ثقافته) المكتسبة : إياكم أن تظنوا أنكم – أنتم المثقفون – مهمّون ...! ) .
...ولووووووو ! كلام عجيب ، والخطوات لم تسترح بعد . وهذه فلسطين التي تفاخر بمثقفيها وثقافتها فلا بترول لديها !
( سلوى ) لم تتصل ، لم تعتذر . من أوعز لها ؟ من احتج ؟
ديمقراطية بلا سكر ! ؟
( إذا كانت النفوس كبارا ....) اليوم ارتفعت درجة الحرارة بما لا يطاق في بلادنا المشتعلة بالحرارة والحرائق والنفاق والكذب والأنانية والفهلوة ... والتجارة الثقافية والسياسية ، والألقاب الأكاديمية لمن لا يستحقها ، وممن لا يستحقها ...
نحن شبه في كل شيء ؛ مؤسساتنا ، مناهجنا ، سياستنا ، وزاراتنا ....وصلحاتنا الاجتماعية ، والسياسية ، والحزبية .
اليوم ذكرى الحادثة المعجزة ( الإسراء والمعراج ) المؤسسات عطّلت . المساجد تحدث خطباؤها بما هو مسموح . الصحف أفردت صفحات للمناسبة . وحدها أرض الحدث ظلت وحيدة ، غريبة تغزوها ثقافة غريبة واستيطان معروف المنشأ والهدف .
( كل عام ونحن بخير ) والحمد لله .
( تنتشر في القدس حادثة الحوار بين العمال ورئيس مجلس أمناء الشركة المقدسية قبل سنوات ؛ طالب العمال في المؤسسة المقدسية بيوم عطلة بالمناسبة فرفضت الإدارة . (الشيخ) المخول بالحديث قال : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا " ....وليس نهارا !!!!!!!! عطّلوا ليلا ! )
قرأت في الصحيفة اليومية عن ( حجر صوريف ) قضاء مدينة الخليل ! وجد المزارع الصوريفي حجرا طبيعيا لم تعمل به يد إنسان على هيئة خارطة القطر الفلسطيني بتضاريسه المعروفة كلها ....حجر صوريف في ذكرى الإسراء والمعراج ، لا أدري أليلا وجده المزارع الطيب أم نهارا !
( الوعي الوطني ) وفق بحث مدرسة دير دبوان في رام الله لا يسرّ ! كما نقلت الصحيفة تفاصيله .
الحجر يعرف أكثر من البشر الذين تجرى لهم عمليات غسل وتنظيف ...
( ليت الفتى حجر ، ليت الفتى شجرة ...) وزيرة التربية لم تتعاون مع الباحثين ، فأوكلت المهمة لوكيل الوزارة ! بالهاتف جرى الحديث ، فالمسألة قيد البحث والدراسة ( الوعي الوطني ) لا تهمها !
في العدد الأخير من المجلة الشبابية (فلسطين الشباب – حزيران 2012 م.) كتب إيهاب الجريري : (الحكومة المبجلة ما بتعرف إنو 73 بالمئة من أطفال القدس بحاجة إلى أسر بديلة ، والقدس ملاااااانة فقرا ومخدرات وتفكك أسري ، وإنو بدا الاستيطان بقلب بيت حنينا ، أو إنو متوسط أجرة شقة من 90 متر مربع بيوصل 3000 شيقل ، وإنو أكبر نسبة تسرب من المدارس موجودة في القدس ، وإنو حاجز قلنديا لحالو ساهم بهجرة آلاف المقدسيين من القدس ، وبإنو أكثر من 650 طفل أقل من 14 سنة تمّ اعتقالهم في العام 2011 م. وبإنو المقدسي بيدفع نص عمرو للبقاء في المدينة ) .
لماذا كتب ( إيهاب الجريري) باللغة المحكية ؟ أتراه كتب ليفهم المسؤولون ، ولتكون اللغة أقرب !!! فقد باتت لغتنا الفصيحة صعبة (!!) غير مفهومة !
كتب صديقي ( العاشق المتمرد) ( مفيد دويكات ) ذات مرة : ( الدار التي لا يسمع فيها صوت فيروز هدمها حلال ) !! فهل يصح القول :
( الفلسطيني الذي لا تكون القدس في قلبه .....الخ ! )
ما زلت أدرس بعناية ( لائحة الاتهام ) التي تقدّم بها صديقي المحامي ( محمد خليل عليان ) بحق هذه اليوميات . وأشكر صديقي المحامي ( إبراهيم عبيدات ) الذي تطوّع للدفاع ، وصديقي الساخر ( محمد ياسين مكي ) الذي فصّل بنود الاتهام وفق قانون القضية .
... كم أنا بحاجة لفنجان من القهوة السادة !