منارات على الطريق!!
يحيى بشير حاج يحيى
لقد ثبت لديّ بمالا يدع مجالا ًللحيرة أو الشك بعد ستة عقود أمضيتها في صحبة الدعاة والعاملين ، أنّ مايتلقاه أبناء كثير من الجماعات الكبيرة والصغيرة من التوجيه والتربية ليس كافياً لإمدادهم بالمناعة وتحصينهم من إغراءات الحياة في المال والجاه ، ومن حب الشهرة والشهوات !؟
وقد ذكرت ذلك أمام ثلة من قادةالعمل الإسلامي في أقطار عدة ، فلم يعترض أو يتحفظ واحد منهم على هذا التشخيص !!
وهذا مايفسر كثيراً من الخلافات والانقسامات التي تعترض صفوف الدعاة والعاملين ؟!
إن هذا الأمر يستدعي إعادة النظر في المناهج التربوية ، والبرامج الثقافية والفكرية التي يُنشّأ عليها أبناء الهيئات والجماعات والتنظيمات ، والعودة الجادة والحازمة إلى النبع الصافي ، والمنهج الوافي الذي جاء به الرسول الأسوة والنبي القدوة ، ونشأعليه الجيل الأول من المهاجرين والأ نصار ، والذين اتبعوهم بإحسان !
*** من كتاب ( في التزكية والسلوك ) للأستاذ عدنان سعد الدين - رحمه الله -
وقد قدّم له الأديب الإسلامي عبد الله الطنطاوي
// حضرت بعض هذه المجالس التي كانت تقام بعد صلاة الجمعة ، في جامع عائشة بعمّان ، وكان فضيلته يتحدث فيها عن بعض هذه المعاني ، في جمع من الدعاة وطلاب العلم والمحبين ! ويطلب في نهاية اللقاء أن أُلقي آخر ماكتبت من قصائد ، ومن الأخ يحيى حوى أنشودة أو أكثر !!