لا يستويان مثلاً
لا يستويان مثلاً
البراء كحيل
مَـنْ يجلـسُ على كُرسيه المريح في غرفـتهِ المكـيفةِ أمـامَ حاسـوبهِ المتطــور وبسـرعة انتــرنت عاليــة فيـبدأ مُعـلقاً فـي صفحـاتِ الفيـس بـوك فتـارةً يُخـوّن هذا وتـارةً ينتـقدُ ذاك وتـارةّ يـهزأ بعمـل آخــر ....!
ومـَنْ يُمْسـكُ كامـيرا قديمـة وليستْ متطـورةً وهو تحـتَ القصفِ والنّـار والقنـابل والصـواريخ , والدمـارُ يحيـط بـه مِـن كـلّ مكانٍ وحولـه الأشـلاءُ والدمـاءُ والبكـاءُ والصـياح , وهو مُصّـرٌ أنْ يلتقـطَ الصـور لكـل هـذه الأحـداث رغـم سـوءِ الحـالة التـي هو فيهـا ثمّ يُسـرع كالبـرقِ إلـى منـزله المهـدّم وهو تحت أعيـنِ القنّـاصة لكـي يـرفعَ تلك الصـور والأفـلام على الإنتـرنت وسـطَ شـبكةٍ سيئـةٍ ضـعيفةٍ وكهـرباءَ مقطـوعةٍ وحاسـوبٍ قـديمٍ لا قيمـة لـه ....
فـَهلْ يسـتويـانِ مثــلاً ؟؟؟
وفضّـل اللهُ المجـاهـدينَ على القـاعـديـنَ أجـراً عظيـماً