السّيمفونية الإيرانية
السّيمفونية الإيرانية
محمد عميرة – القدس
ملّ الناس وضجروا من كثرة العزف على وتر السيمفونية الإيرانية المُـملة والتهديد النووي الإيراني ، ويظن الغرب أنه ذكي وأن المسلمين لا يفهمون وتنطلي عليهم الألاعيب ، ويظنون أنفسهم أنهم أذكى الناس على هذا الكوكب مُـتناسين في الوقت ذاته انحلالهم الأخلاقي والإجتماعي .
فالعرب والمسلمون يعلمون أنه من المستحيل أن تضرب أمريكا أو غيرها إيران ، فالعالم كله من الصين واليابان شرقا إلى روسيا شمالا ً إلى أستراليا جنوباً ومعهم الشيعة وعلوية بشار البائس وغيرهم من الملاحدة ليقفون صفا ً واحدا أمام المسلمين السّـُـنة ، وما وقوفهم مكتوفي الأيدي الآن وهم ينظرون إلى شلال الدم في سوريا إلا مثالا بسيطا على حقدهم وتواطئهم ، والحمد لله رب العالمين أننا من المسلمين السنة أتباع أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي بـُعث لينتشل البشرية كلها من ظلام الضلال إلى نور الهدى والسعادة والسلام والمبعوث رحمة للعالمين إنسـا ً وجِـنـّـا ً ، وما أعظمها من بشرى في الآية القرآنية التي يقول الله تعالى فيها : ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرةً ثم ّ يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون) .
لن يدوم هذا الظلم فقد بدت معالم النصر تلوح من نافذتين بلونين مختلفين ، فمن نافذتنا الخضراء بدت تلوح معالم النصر برجوعنا إلى الطريق المستقيم وبِدء التعافي من مرض الوَهَن ، ومن نافذتهم السوداء والتي نرى منها ازدياد انحلالهم الخلقي ومجاهرتهم بالمعاصي وظلمهم وكذبهم الذي يتنفسونه كالهواء .
وبالرغم من أن الشغل الشاغل للمؤمن هو الدار الآخرة إلا أنّ هذه المنغصات السياسية والحروب الباردة والساخنة التي تـُشـَنّ علينا لا تمنعنا من الإستمرار في السّير على الطريق الموصلة إلى السلام والمـُـعَبـّدة بالأشواك .