الإسلام بين المعتقد والجاحد

ابو بلال

كثيرا كثيرا ماتناقلت وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية...وعقدت اللقاءات والندوات والاستضافات والتحليلات عن التخوف من وصول الاسلام لدور فاعل في قرارات الحكم في الوطن العربي...وعبر الربيع العربي ..وهل يصلح الاسلام للحكم ام لايصلح..؟ويسأل اشخاص من العرب هل تخافون أن يحكم الاسلام في بلادكم؟وهل أنتم راضون عن نجاح الحركات الاسلامية في وطنكم ؟؟؟؟ويكأن هؤلاء الناس أخوف علينا في بلدنا منا...

أسرع الاجوبة هو ..هذه هي الديمقراطية..وهذه هي الحرية ..وهذه هي صناديق الاقتراع...وهذا هو اختيار الشعب المتعطش للديموقراطية الحقة ..لا الديكتاتورية التي عشناها أكثر من نصف قرن عبر حريات مقيدة

:اما الجواب الاصح ، اليك عزيزي كالآتي 

اما انك معتقد أن الاسلام دين سماوي جاء من عند الخالق....أو انك جاحد به ولاتؤمن به ابدا...

فان كنت معتقد ..فهنا نقول لك بما ان الاسلام جاء من عند الله الخالق ، فالخالق هو الادرى والاعرف بما يصلح المخلوق مما يفسده وبما يناسبه ممالايناسبه ،وقد جاء الاسلام للناس كافة وجاءت رسالةالاسلام تحمل قانون الحياة ودستورها لتنظم حياة الخلق اجمع ،فلا ظلم ولاسلب ولاطغيان ولاتعدي ..الكل له حرية والكل له حق مصان والكل له الامن والكل له معتقده ..الكل تحت سقف الحق ، فلاسيد ولاعبد ولارئيس ولامرؤوس ..الكل عند الحق كأسنان المشط..الضعيف قوي بحقه. والقوي ضعيف بظلمه.....كيف لا..وان منظم العلاقات بين البشر هو خالق البشر

..ولله المثل الاعلى:لو اننا اشترينا سيارة صنعت في دولة ما ،لطالبنا تلك الدولةب<الكتالوج المرفق مع السيارة> حتى نلتزم بتعاليمه للحفاظ على صلاحية السيارة لاطول فترة في عمرها <<لان الصانع هو الاعرف بخصائص ماصنع (سيارته)>>والاعرف بما يصلح لها ويحميها.. وبما ان الاسلام خاتم الرسالات ومنظم حياة الناس الى آخر الزمان ،وتحدث عن كل شيء حيث يقول الله تعالى((مافرطنا في الكتاب من شيء)) اذن فكل شيء في الكتاب موجود .

..واليك تفصيلات على ذلك في الحلقة القادمة ان شاء الله