بدون خطوط حمراء
صلاح الدين الطوخي .. فرنسا
إذا أردنا تطبيق الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة فيجب أن لا
نخاف من نتائجها .. نحن في القرن الواحد والعشرين فلماذا لا نوحد
الأفكار المشتتة نحو قاسم مشترك مقبول من جميع مكونات المجتمع
هناك الملايين تعيش تحت خط الفقر من أجل أفكار وعقائد نتبناها
ومتمسكين بها وهى بعيدة عن الواقع والحقيقة , وإن بناء سوريا
الحديثة وبنيتها التحتية يجب أن تبدأ من الأن وأثناء هذه الثورة
العظيمة بإحترام الأخر وتصفية القلوب وكلنا محتاج للأخر فلا يمكن
بناء سوريا الحديثة وبنيتها التحتية وسياستها الدولية بدون العمل مع
جميع الأطراف وبدون خطوط حمراء !!؟؟ لأن سوريا فوق الجميع .
هناك سبعة مليار ساكن مقسمون على 193 دولة في العالم ونحن
جزء بسيط منه ومن أجل أن يحترمنا الجميع يجب أن نعمل معاً من
الأن وليس بعد إسقاط العصابة الحاكمة لأنه أمر مفروغ منه وأكرر
مرة أخرى بالإبتعاد عن حب الذات والإستقلال في الرأي فالتاريخ
سوف يجمعنا آجلاً ..أم عاجلاً ونحن أمام منعطف خطير للغاية في
هذه المرحلة وليس أمامنا سوى لغة العقل .. وقبول الأخر بأرائه
وأفكاره فنحن ثلاثة وعشرون مليون ساعي بريد من أجل عنوان
واحد هو سوريا الحبيبة