أهلا ريحانة سورية

غرناطة عبد الله الطنطاوي

غرناطة عبد الله الطنطاوي

[email protected]

انطلقت ريحانة سورية بالتزامن مع انطلاقة ثورة شعبها العظيم.

فالمرأة السورية عظيمة وذات كبرياء، لا تخضع إلا لله، وعلى هذا ربّت أولادها، فقد ربتهم على العزة والكرامة، وكانت وما زالت تغني وتدندن لأطفالها الرضّع على العيش بعزة وكرامة وحرية، فصار أطفالهن يغنون وهم يلعبون:

طارت طيارة في الليل       فيها عسكر فيها خيل

فيها إبراهيم هنـانو        مركّب بنته قدّامــه

هكذا كانت المرأة السورية وما زالت، رغماً عن الحكومة السورية التي حاولت جاهدة تركيع المرأة السورية، وتهميش دورها في الحياة، وإقصاءها عن الساحة الإعلامية والسياسية، وحصر دورها كفتاة إعلان متبرجة جميلة تضع المساحيق على وجهها فتغطيه بألوان متناسقة، وتغطي مع هذه المساحيق، عقلها وفكرها وعقيدتها ومبادئها وقيمها، حتى تصبح ألعوبة بيد أشباه الرجال، يزيّنون بها مجالسهم ونواديهم.

وقد انطلت هذه الحيلة على بعض البعض من نساء سورية، ولم تنطلِ عليهن جميعاً.

لأن المرأة السورية ستبقى منارة تشعّ على أولادها وعلى بنات جنسها في كل مكان.

فأينما حلّت المرأة السورية تركت بصمتها المتميزة.

فهي أنموذج رائع:

- في حيائها

-وعفّتها

-وكرامتها

-وتدينها

-وكرمها

-ورعايتها لزوجها وأولادها ومنْ حولها

-وجمالها العفوي الفطري

-وطبخها المتنوع اللذيذ

-وترتيب بيتها وتنسيقه بطريقة فنية حلوة كحلاوة البنت السورية

ودائماً تردد هذه المرأة السورية الحرّة هذا النشيد الخالد مع أولادها:

فمنّا الوليد         و منّا الرشيد

فلم لا نسود        و لم لا نشيد