تعدّد العوالم

محمد عميرة – القدس

[email protected]

لطالما أشرق الشرق بشمسه البهية المعنوية على قلبي فأنعشَ روحي ، وذلك لأنه خلف النهر القديم يقطنُ جزء ٌ من شعب ٍ ممزّق ٍ يشتاق ُ للغرب كما اشتياقي للشرق .

وحيثما تكون الشّمس يكون تحتها جزءٌ آخرَ من هذا الشعب الذي أصبح فؤادُهُ أفرغ َ من فؤاد أمّ موسى وهو ما برح ينتظر أن يجتمع شمله في الأرض التي بارك الله فيها للعالمين .

وكلما نفحتْ ريحُ الشّوق ِ على قلبي أسكبُ عليه ماءَ السّماء كما تسكبُه على الأرض فأطفىءُ نار الشّوق بزيارة بعض الأهل وراء النهر الخالد .

وللزيارات دوما ً في مخيلتي علاقة ٌ بالأقفال وعالم البرزخ والضرائب ؛ فبعدد أيام تلك الزيارة أدفعُ ضريبة ً تتعلقُ بالأجر في البعد عن أرض الحشر .

غير أنني هذا العام وددتُ لو كنتُ حزْمة ً من ضوء ٍ كيما أسافر بسرعته في رحلة تقاس بالسنينَ الضوئية إلى العوالم الموازية لعالمنا باعتبار وجود سبع ِ سماوات وسبع ِ أراضين لعلي أزور أرضاً من الأراضي السّتة الباقية .

لكنني لو فعلت ذلك حتى بخيالي فإن الكون سيبدو لي هاربا مني بسبب اتساعه المستمر منذ بدء الخليقة ناهيك عن حجمه الهائل دون اتساع حيث لا يستطيع العقل أن يتصور أو يعقل أو يتخيلَ حجمه .

لذا عكفتُ عن هذه الزيارة الخيالية لأحاول مُمتطيا ً حافلة الصفاء زيارة نفسي .