زهور سوريا واليمن
ثامر سباعنه
سجن مجدو - فلسطين
((قطفوا الزهرة قالت من ورائي برعم سوف يثور ... قطعوا البرعم قال غيره ينبت في رحم الجذور ، قلعوا الجذر من التربه قالت انني من اجل هذا اليوم خبأت البذور وغدا سوف يرى كل الورى كيف تأتي صرخة الميلاد من صمت القبور، تبرد الشمس ولا تبرد ثارات البذور))
ها قد خرجت صرخة الميلاد في سوريا واليمن من بين صمت القبور هناك ، من خلف قضبان الاعتقال والتعذيب، خرجت صرخة الحرية من جذور الارض الحانية على ابنائها العاشقين للحريه ، جاءت صرخة الميلاد لتشعل الشمس من جديد لتعلن ان دماء الشهداء على ارضي لن تسامح ولن تقبل بالذل من جديد وان زمن الخوف قد ولى بعيدا وان جدار الصمت قد تهدم .
سوريا ... اليمن... الدم الطاهر يسيل في شوارعك يرسم لوحة الإباء والمجد ، خرج الشعب ليقول سلميه سلميه ، فانتفض النظام وأرادها دمويه دمويه لعله يهرب من الواقع المر الذي بات يعلمه الجميع: ان تحويل هذه الثورات السلميه الى ثورات مسلحه كما حصل بليبيا يعطي النظام فرصه لقتل اكبر عدد من الثوار وكذلك يعطيه الضوء الاخضر للبطش بالشعب وتدمير بنيته التحتيه ، تارة تخرج الانظمه لتقول : ارهابيين...قاعده..اخوان..سلفيين...بل يتحدثون عن امن اسرائيل والحفاظ عليه!!!
من اجل هذا اليوم خبأت البذور...من اجل هذا اليوم خبأت ابنائي وعلمتهم كيف تكتب كلمات الحب الحقيقي للوطن..من اجل هذا اليوم ارضعت اطفالي حروف الحرية وابجديات الثورة والحق..من اجل هذا اليوم كتمت أمي عشرات السنين وحضنت جرحي ولم اشتكي... من اجل هذا اليوم زرعت ازهار الامل في قلوب الملايين وانتظرت ان تزهر وهاهي الان تزهر بلون الدم القاني.