إرفع راسك يا سوري
إرفع راسك يا سوري
علي الأحمد
هذا أحد شعارات الثوره المجيده ... إرفع راسك يا سوري لأنك حطمت أسطورة الخوف البعثيه والطائفيه ورميت بها الى الابد . إرفع رأسك لأنك سحقت أغلالهم التي غلّوك بها لعشرات السنين ، إرفع رأسك لأنك رفعت رؤوس أمتك كلها وعلمتها كيف تستعيد ثقتها بنفسها .
كل المدن والحواضر السوريه الان جبهات معركة طرفاها الوحيدين هما الجيش والامن والشبيحه من جهه ومن الجهه الاخرى هذا الشعب البطل الرائع المناضل الذي قرر أن يدفع ثمن الحريه مهما غلا وإرتفع .
إرفع رأسك وقف منتصب القامه ، بيدك اليمنى تمسك العلم وباليسرى تساعد أخاك الجريح وتسحبه لتقدم له الدواء خفية عن أعين المجرمين لكي لا يقتلوه ، إرفع رأسك وأنت تعاني الجوع تحت الحصار من قراصنة التاريخ ، إرفع رأسك وأنت تلقن العالم كله كيف يكون الصمود والتضحية بالنفس والمال .
حمزة الخطيب الطفل الصغير ذو الثلاثة عشر ربيعا .. تهز صوره العالم شرقه وغربه
وتبين لهم كيف يتصرف المجرم عندما يضيع صوابه وعندما يفقد أي بوصلة يتوجه بها نحو الحق .
هاجر الخطيب طفلة صغيره مثل كل أطفال العالم تذهب الى مدرستها فتختطفها رصاصات غادره من مجرمين لا يعرفون الرأفه ولا الشفقه ولا الخير ، عمال بسطاء يستقلون حافلة صغيره عائدون من عملهم يقتلون بدم أكثر من بارد على أحد حواجز المجرمين .
سوريه ساحة حرب حقيقه بين طرفين غير متكافئين بالقوه الماديه ولكن الطرف الضعيف فيهما يكمن سره في ضعفه لانه يحوز تعاطف العالم كله وتأييد العالم كله .
إرفع رأسك أيها السوري وأنت تدفع ثمن الحريه ، لم يبق الا القليل لقد عبرت النصف الصعب وقطعته نحو الشاطئ الامن ولم يبق الى دفعة واحده تصبر فيها على ضيم الغاصبين .
النصر صبر ساعه ، وأنت أيا الشعب الابي صابر صامد مجاهد باسل ، إنهم يألمون كما تألم وأكثر ، إنهم يموتون كل يوم غيظا على ما يلاقوه من صبرك وعزيمتك وهمتك وصمودك ، إنهم يبصقون على صورتهم في المرآه كل صباح .
إنها آخر زفرة من جثتهم البشعه ... إصبر أيها الشعب الابي .. إحتسب شهداءك عند الله ... في جنات الخلد ... في عليين
إرفع رأسك يا أبا حمزه الخطيب ويا أبا هاجر الخطيب ... أنتم عزتنا .. أنتم عنفواننا
انتم من حرر سوريه بدمه الطاهر ....
إرفع رأسك .... أنت سوري