عندما يتصالح القلب مع الزمن

رحاب دويكات

تختلف كل ألوان الحياة ، وتتبدلُ شوارع الأيام ،تزهرُ على أرصفتها أحلامنا وتتراقص من حولها فراشات العمر تطلقُ ألوانها الزاهية لعنان السماء ترافقها ابتساماتنا محلقةً معها ، فهي أبداً لا تعرف معناً للسقوط!! .

عندما تتصالحُ قهوتنا مع الصباح :

عندها تشرقُ الشمس من كل جهات العالم ، تطرق علينا الأبواب تشتعل من حولنا كمصابيح الطرقات تنيرُ لنا دروبنا في ظلمة عتبات الدهر ...

عندها ترى وجه الشمس تطاطأ رأسها من خلف فناجين قهوتنا السمراء ، تداعبنا كطفلةً تملئُ الدنيا صخباً بصوت ضحكتها .

عندما نتصالحُ مع فصول السنة :

فلا داعي لان نخاف من الآتي إلينا من الماضي ، فإن سقطت توقعاتنا بأننا سنلامس النجوم يوماً، فإننا ننتظرُ مطر الشتاء يروي جذوع صبرنا وبراعم آمالنا لحياةٍ جميلة ، ويأتي الربيع يترنحُ من حولنا يرسم بكفه الخضراء نقاء قلوبنا وصفاء نوايانا ..

عندما يتصالح القلم مع الورق :

لن يعود هنالك من شيءً نخفيه عن بعضنا ، سنكتب كل ما نشتاق أن نقوله للآخرين ، عندما تصمتُ شفاهنا وتعجز عن الكلام.؟!.

عندما نتصالحُ مع أنفسنا :

يسكن  الأمان في ساعاتنا فلا ترهقها همومنا ، مكدسةً على عقاربها تقتلها ، ولا يكسرها اليأس الساكن في عقولنا ينخرها ..!!

عندها نفتحُ أكف أيادينا للقدر ونتصافح معه : يسلمنا الفرح والابتسامة.... ونسلمه الألم والفراق ...

وقتها تبدأ أحلامنا تمضي وتمضي بلا توقف ونحن متيقنين بان هناك من فجر قادم ستتحققُ فيه كل الأحلام والأمنيات ..