جواد بلا فارس
جواد بلا فارس
محمد عميرة – القدس
أضحت خيول بني أمية في هذه الأيام بلا فرسان ... بعدما كانت رائحة ُ عرَقها في المعامع ِ تختلط ُبعرق العمائم ؛ لبسط ِ العدل والحرية والسلام بين الأنام .
أمّا الآن فهي ليست إلا للزينة ، والتباهي ، والشّماتة ِ في (الواهو) ، والمقامرة في ساحات السباق . لكنني منذ زمن ليس بالبعيد تعجبت لما رأيتُ عودتها لقمع الحريات وبسط الظلم والقهر في أمكنة متباينة في العالم .
ثمة َ مكانٌ آخر رأيتها فيها ... ونظرتُ إليها نظرة أسى ... حيث بوابة دمشق .
يقال : إنّ أول من روّضَ الخيل إسماعيل عليه السلام ، والذي كان راميا ً.
وقبيل الإسلام كانت تقطر عرقا خيولنا في محاربة أبناء العمومة في حرب البسوس بين بني تغلب وبكر ٍ ، والتي استمرت أربعين عاما .
في زماننا هذا جرّد بنو يعرب ٍ من خيولهم ، وإن بقيتْ لها بقية ٌ فهي خيول بلا فرسان .