إلى عالم الأحرار.. أهدي التحية
ريحان
يا عالمي ، والكون يصدح بالبكاء والأرض ملّت من شرب الدّماء ! يا عالم الاحرار ما بال العبيد ؟
يا قومي مالي أرى الدنيا تضجّ بآلاف السجون ؟!
والرأي صار مقيداً بألف قيد لا يحسن الناس اقتناءه ، يا أيها الخلق الكثير متى استعبدتم الناس وقد خلقوا أحرارا ؟
إليكم اليوم أقدّم صيحات الألم ، وأقول من فرط الأسى ، وقد ملّت شفاه الحق احتساء الصمت كل يوم جرعات كثيرة
أيّ فجر تحلمون بمجيئه وآلاف المظلومين في رحاب الكون انتشروا ؟ ما ذنب طفل لم يعرف من الدنيا إلا قلب أمّه الحاني أن يفقده ؟
وما ذنب فتاةٍ لم تعرف من "الأنوثة" إلا براءتها أن تستباح هكذا؟
يا أيّها العالم ، إنّ المقدّمات باتت لغةَ للخنوع وكثرة الكلام أضحى شكوى باطلة
ومسك السلاح إرهاباً وعنفاً ، وكتابة المقالات تهييجاً وتشويهاً للحقيقة ، فماذا عسانا نفعل ؟
إن كان كل ذاك محرّم ، والحلال فقط زجُّ الأبرياء في السجون ، وقتل الأطفال في الشوارع وهم يلعبون ؟
إن العالم اليوم يتجه تدريجياً إلى الانهيار إن بقي على حاله
وإنّ معاشر المسلمين إن لم ينهضوا ويعيدوا نور الحق الذي يحمله كتابهم " القرآن الكريم" ويلزموا أوامره وينتهوا عن نواهيه
ويتمسكوا بعقيدتهم ويسعوا لنشر دينهم ، فإن العالم سيبقى هكذا في حضيض الإنسانية ويعيش الظلم موّلاً لشعره !!
وأخيراً ،، وبعد أن طال تنهدي !
أبعث إليكم يا من توليتم أمر البشرية وعزمتم على البطش والجَور ..
رويدكم ،، فإن الله لا يغفل عما يعمل الظالمون !
.....