وهمٌ يافِع
م. نبراس قازان
يكتَنِزُ اللَّيل وَطأَة متاعب ما رحل من نهار..
فتجفلُ النجوم
قلقٌ بريقُها ، كالفرحِ الآثِم إذا ما لاحَ يعبُرُ أسيلَ مدينةٍ عتقها الحُزن..
تلك الساريةُ لم تكُن سوى فجِيعةٍ أمِنت ضوء المنارة، فتشبثت بأحلام صِبيَةٍ يلعبونَ حول منابر الخُطباء
كل شيءٍ من وحي أمانٍ، أو كادَ يبدو !
تراتيلُهُ أسكتت حتَّى تدفُّقَ الجدولِ الوحيد بينَ أضلعِ وليدٍ أرخى أهدابهُ بين حقُول الأوركيدِ والوهم اليافع!
وفي حضرة نهارٍ بهيم، ماذا عساها تفعلُ شمسٌ حييَّة؟!
قِصة : حَّثتني زهرة عبَّاد الشمس -الوحيدة أيضا- على قارعة نافذتي، شكت ليَ الغيومَ تحجبُ ربَّها،،
أضأتُ مصباحي العتيقَ ، بِعتقِ أول ألمِ زارني! وقلت: أيتما تولِّي ثمَّة َ ضوء ٍ يُجاهِدُ أن يكون لأجلكَ ربَّا.
عِبرة : أينما يمخُر بنا الشَّجَن ، فقط في كبد ليلٍ مُضنىً ، وسجودٍ .. وتضرُّع.. لنا مرافِئُ حتماً