أشواقي
أشواقي
إيمان عبد اللطيف العقرباوي
يوم جديد.... مرت الأيام ...تسارعت الساعات... تآكل العمر...تركتني ..وأنا طفلة صغيرة ..لم تستنشق رائحة أبيها.. لم تدرك للحظة أنها فقدتك إلا حينما استيقظت على الحياة!!! وأي حياة؟؟!! لم أبلغ الخامسة حتى تسارعت قدماك إلى الرحيل.... الرحيل البعيد ....ومن دون قصد سرقت من شفتي الكلام.... سرقت مني لعبتي الجميلة.... نعم ..وتركتني وحيدة... أفقت عل وسادة الحياة... و كبرت.. و كبرت.... تكلمت بجميع الكلمات ...إلا كلمة واحدة: أبي
يا أبي ...إليك أشواقي .. ابتساماتي..... دمعاتي ........آهاتي
أبي:
اسمح لي بان أتخيل بأنك معي... اسمح لي بان أحرك جفن عينيك؛ لأستنهضك؛ لأن تجلس معي ، لعلي أسرق منك الرضا... لعلي أكون مطيعة لك.... في دنياك... وفي آخرتك... لعلي اسمع منك الدعوات بالرضا والتوفيق!!!!!
أبي..
كم اشتاق إليك!!! سأجاهد نفسي عل أن أكون مطيعة لك .. سأشعر بما يجب علي بان أفعله .. سأدرك أنك تأمرني وتنهاني !!!
أوصيك يا أبي بأن تكون ضميري الذي يمنعني ويسمح لي
أنت بداخلي لم تمت!!!! ولن تموت إلا حين أموت !!!