غاوية
ضحى عبد الرؤوف المل
وردة الضحى
أين البقية يا تُرى؟.. لا أرى سواك هنا!.. وحيدة أنت ستكونين بين أناملي.. لامَسَها بأصابعه التي امتدت
اليها وهي صامتة تنتظر شعلة من نار كي تنطلق في الأجواء برقصة كونية لا خلل فيها إلاّ أنها صُنعت
لتكون مومساً بين الشفاه..
يبدو كل شيء سهلاً، كي يبدأ ثورة جنونه التي لا تنتهي إلاّ حين ينتهي من إغوائها كي يربح الرهان
ويستريح من توتر أعصابه، بفقدان رجولة لا يعي أنها رهان نفس أمّارة بالسوء، ولكنه يرافقها برغبة
قوية واشتهاء، لكنه اشتهاء عابر مُتنقّل من طبيعة الانسان التي امتلكها بسلوكيات مشوّهة جعلته يطوف
عكس خليقته..
على خوف وضعها أمامه تأمّلها!.. تساءل!.. لماذا تغار منها زوجتي؟.. لا أفهم غيرتها هذه، فقد أصبحت
بعمر لا يقبل النصائح والجنون، ربما جنون النساء يتخطى حدود العقل..
بدأت تَشتعل، فلونها الأرجواني المثير بدأ يُشعرني بالسعادة، وهي تُلامس شفاهي بقوة!.. برغبة!.. بدفء
غريب تجعلني أستريح هذه «الملعونة»، فأهدأ من توتر أصابني، اسمعِ لحظات وسأعود إليكِ..
سأفتح النافذة كي لا تشعر زوجتي بعطرك الأخّاذ الذي يشدّني إليكِ كل مرة، لا تخافي حبيبتي لن يجرؤ أحداً
ان يأخذك مني ولو صرخ بنا عالياً، هيا تعالي إليّ صغيرتي، يُعجبني صمتك، يثير عطرك حواسّي فأنتِ في
كل مرة تشتعلين أشعر أنك مختلفة عن كل مَنْ عرفت...
حين ترتعشين!.. تتراقصين!.. ترتفعين وتتمايلين بطيفك الذي أتأمله فيغريني، وأنا أشعر بشفاهي مُخدّرة
كلما أحاطت شفاهي بقوامك الطويل...
رافقيني قليلاً لأكتب ما بي من شغف واشتياق لها، لحبيبتي التي دائماً تجعلينني أشعر بغيابها أشعر باشتياق
لها يخنقني!.. يحرقني كما تحترقين أمامي، عطّريني أرجوك ماذا حدث؟.. سأجعلك تستريحين هنا أمامي،
لكن أرجوك لا تتراقصي بعطرك أمامي.. لست مُنافقاً أحبّك لا تخافي!. لكن هي لامست قلبي وأنت تلامسين
شفاهي، هي حاضرة بغيابها عني وأنت غائبة بحضورك الدائم معي، هي تملؤني حبّاً وأنتِ تمتلكين فن
الغواية، فتغويني!.. وترافقيني في كل مكان وفي خلوتي. أعرف أنك تثقين بي، أشعر أنك ستنتهين..
ستصبحين رماداً عما قريب سأكتب برمادك لحبيبتي رسالة أجعلها تعشقني أكثر. ما رأيك؟؟.
جميل صمتك هذا!.. حبيبتي تعالي إليّ لأضمّك بين شفاهي وأقبّلك قبل ان تنتهي، لكن أعدك سأضع البقايا
في منفضة سيارتي لتصبحي في ذكرياتي أجمل من راقصني وأجمل من اهتز بين أناملي وجعل الوحي
يأتيني فأكتب أجمل كلمات الحبّ لحبيبتي...
تغارُ منكِ؟ نعم هي تغار منك إن رأتكِ بين شفاهي، ستقتلك، ستنفيك، سترميكِ، ستنتقم منك لن تسامحك
أبداً..
لهذا سيكارتي حبيبتي سأخفيك بمنفضة سيارتي فسامحيني...