إضاءات مميتة
عامر حسين زردة
قادني حبي لحتفي مثلما
قاد حب النور للنار الفراش
أما قادني من القيادة فهي دالة على أن هذا الحب هو كالقائد الذي ينقاد الجنود لأوامره
فكم يحمل هذا اللفظ من معان ، فالقائد قوي، وذو سطوة ،ومسيطر
أما أنا فقد كنت المقودَ الذي لايعرف أين سيمضي ولو عرف فإنه لن يستطيع العصيان ولو كان في طريقه للهلاك فعلاقتي مع هذا الحب كعلاقة الجندي مع قائده
وكذلك الفراش الذي قاده حبه للضياء والنور ولم يستطع أن يميز بين الضياء، ووهج النار فإذا به وسط النيران أحرقه لهيبها ولم يمهله للتراجع فقد كان كعادته يهوي من عل مثله كمثلي فأنا كذلك لم أستطع أن أميز بين الحِبِّ الصادق الوفي الذي يشبه النور وبين الحِبِّ اللعوب الغدار والذي هو وهج النار لفرط حبي واندفاعي نحو محبوبي الأمر الذي جعلني أيضا لاأستطيع التوقف لحظة واحدة للتفكير وذلك لقوة هذه العاطفة وعظم هذا الحب
وقد كنت البريء في حبها براءة الفراش الذي احترق
ولقد هويت في نار المحبوب اللعوب وغرني بجماله كما غر الفراشُ في وهج النار.