ثورة تونس أثبتت أن الأنظمة لا تمثل الشعوب

كشف الشعب التونسي بثورته التي ايقظت معظم شعوب العالم وأقضت مضاجع حكامه

أن الوسيلة التي اعتمدتها الانظمة في حكم الشعوب والايدلوجية التي انطلقت

 منها لم تكن تعبر عن قناعة تلك الشعوب ولم تواكب تطلعاتها وانما فرضت

عليها وان الادارة الامريكية بدت الأن غير قادرة على اقناع الشعوب بتلك

الانظمة التي نصبتها لخدمة مصالحه  وتمرير سياساتها مهما حاولت .

محاولة الإدارة الأمريكية أن تظهر بشكل المؤيد لما يحصل في الشارع هدفها

استرضاء الشعوب والا فهي من نهب اقتصاد الشعوب ومن نصب اولئك الحكام

عليها كما تحاول الأن أن تلتف على مطالبها .

ان خروج الجماهير من مختلف الاطياف الي الشوارع تطالب بسقوط الاصنام

وتغيير الأنظمة التي بدأت تتهاوى متجاوزة جميع القيود حزبية كانت أو

مذهبية يؤكد بالإضافة إلى أن الشعوب هي من يمتلك القدرة على التغيير ،

نهاية مرحلة وأن الوضع لم يقد قابلا لمعالجات جزئية في نظم هي في أصل

تركيبتها فاسدة وإنما باجتثاث أصل الفساد وهو ما تنادي به تلك الشعوب

المنتفضة وتصر مستعينة بالله على تحقيقه .