يا صاحب القرار

هنادي الشيخ نجيب

هنادي الشيخ نجيب

[email protected]

هو رجل بسيط عانى طويلاً من الفقر الشديد، لم يكن يملك قدرات فائقة ولا مؤهلات عالية، أثار حوله مجموعة من الأسئلة والاستفسارات بعد أن تحوّل إلى صاحب ملايين...

سئل عن هذا التحوّل الكبير وعن السر الخطير الذي أتاح له أن يحقق نجاحاً باهراً فاق كل ما كان يتوقع له، فأجاب بنقطتين:

الأولى: قررتُ أن أصبح مليونيراً، لم أكن لأترك هذا الحلم محبوساً في عالم الأمنيات، بل عملت على انتشاله من بين آلاف الخيالات، وحاصرته بملايين الأفكار التي جعلت تدور حوله لتوجد حالة من الإصرار والهمّ...

والثانية: حاولتُ-بعد القرار الجاد- أن أصبح مليونيراً، فرصدتُ كلَّ الأفكار ورحت أصطاد منها ما يرقى إلى مستوى قراري ويتناسب مع إمكاناتي، ونزعت عني لباس اليأس والإحباط، واستحضرتُ كلَّ الظروف التي ستساعدني على إنجاز مهمتي...ثم خطوتُ أولى خطواتي وأنا أرى نفسي هناك، على قمة النجاح، تناديني وتدعوني إلى الاستمرار والجد، وتبارك لي فوزي القريب وإنجازي المهيب...

شباب الغد...إنها قصة حقيقية  روى تفاصيلها المليونير الجديد بنفسه...لا يعنينا من هو ذلك المسدَّد بقدر ما تهمنا دلالات الإنجاز... مثيلاتها من القصص تتكرر كل يوم، في كل ميدان وعلى كل صعيد...

ماذا يمنع شبابنا أن يكونوا أصحاب الفكرة الواعية والقرار الحاسم والمحاولة الجادة؟!

نحن اليوم في أمس الحاجة إليكم يا أصحاب القرار... يا أهل العزم والإصرار...

ألا إنّ الأمر جدُّ...فسارعوا-شبابنا- وجدُّوا... وابذلوا له واستعدُّوا...

والله الموفِّق وهو يهدي السبيل...

من سلسلة: "إشراقة غدي"