عقلي وعاطفتي

كاظم إبراهيم مواسي

-خاطرة ليست ذاتية بالضرورة-

كاظم إبراهيم مواسي

[email protected] 

www.kazemmawassi.blogspot.com

نفسي التي تحتوي على أفكاري وأحاسيسي  هي جزء من  عقلي ،والنفس مركب أساسي للعقل بالإضافة الى المعلومات والربط بينها ،-ومعروف في اللغة العربية أن الربط مرادف للعقل-،ويتركب العقل أيضا من الذكاء الذي يتركب من الفطنة"الانتباه" والذاكرة وسرعة البديهة بالإضافة الى اكتساب المعلومات وسعة التجربة والتعلم ،ويجمع العلماء ان الأفكار والأحاسيس التي تكون النفس البشرية تتأثر جداً بالمعلومات التي نكتسبها بالدراسة او بالتجربة ،واعترف هنا أمام القارئ إن هذه المعلومات التي أوردها ليست من بنات أفكاري بل هي موجودة في الكتب المختصة.وعذراً من المختصين إذا نسيت أمرا أو زللت بشيء.

عندما أواجه طفلاً  غريباً عمره سنة او أقل ، عقلي يحدثني أن ألاطفه وأحسن إليه لا لشيء سوى لانه طفل وأنني حسب طبعي وأخلاقي أرى البراءة والجمال في الأطفال ،اما اذا واجهت رجلاً غريباً انتظرت حتى اسمعه وافحص كلامه ومراده بحذر وبعدها أجيبه بالجواب اللائق .ولا أشعر بأي عاطفة نحو الرجال والنساء الغرباء ،إلا انني أمام إخوتي وأقربائي أشعر بعاطفتي تقربني منهم وهذه العاطفة هي أحاسيس المحبة والاستعداد للعطاء والعطاء بالفعل وواضح انه لا توجد محبة بدون عطاء حتى لو  كان تبادل المحبة بالمحبة ،وهذا عادة ما يحدث بين الأقارب ،وليس غريباً ان عاطفة الاقارب قد تسبب للانسان عللاً نفسية خاصة اذا تعلق الانسان بقريبه، أبيه او امه أو اخيه وأحبه كما يحب نفسه واعتبره جزءاً من كيانه وفي المقابل يجافيه هذا القريب أو يؤلمه بمعاملته أو ينتقل الى رحمته تعالى.

بعض الاشخاص تهمهم المادة وكسبها أكثر مما تهمهم المحبة والأخوة والقربى وهؤلاء عاطفتهم مصابة بوبأ المادة ،وبعض الاشخاص يعزفون عن المادة وتهمهم القرابة ،والافضل من هذين الصنفين من يرتكز على محبة من حوله ويأكل خبزه بعرق جبينه ، وكم هو جميل  ان نعتبر الأقارب زينة لكياننا وليس جزءاً لا يتجزأ من كياننا.