سَأُهْدِي جِلدِي لِشَوكِ الأيامْ..
28حزيران2008
ماجد بن سليمان
ماجد بن سليمان
هذا أنا، لا جديد غير أني أصبِّر ظهر نفسي على سياط الحياة، لم يبقى لشيخ ضلوعي سوى ثوبٌ خَلِقْ، وعصاً متعرجة، ونعلين أحرق بطنيهما لهب الطريق، ليكمل المسير حافيا.
ماذا بقي أيتها الحياة ، بدأت حبات عقدي الثالث تتساقط من مسبحة عمري المبريّ، وجلادكِ ما لبث حتى عاد بسوط الجور والضيم ليذيقني آخر ألوان القهر والقمع.
ماذا بقي، شابٌ أكلت سباع الوقت لحمه المُر، وعبثتْ بعظامه نسور المسؤولية ، فما عساه أن يغفي إلا وقد تربصت به وحوش الزمان.
هل أضرب رأس الأمل في جلمود الضَجَر!!، أم أهوي بيديّ المنهكتين في هواء الفَلَسِ والقطيعة!! لا عزاء لي ، إذاً سأهدي جلدي لشوك الأيام، وأعطي أهدابي الحائرة لسكين السهر والوجع ، فعسى أن تمدين لي أيتها الحياة رغيف العزاء.