مدفع الإفطار
إبراهيم خليل إبراهيم
فرض الله تعالي صيام رمضان في السنة الثانية من الهجرة ، وبعد فرض صوم رمضان ظهرت مظاهر رمضانية ابتهاجا واحتفالا بشهر رمضان الكريم وبقيت حتي يومنا هذا ومنها مدفع الإفطار :
أنطلق أول مدفع للإفطار عام 865 هــ ففي اليوم الأول من رمضان في ذلك العام أراد السلطان المملوكي خشقدم أن يجرب مدفعاً جديداً وصل إليه وتصادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط فكان سرور الناس عظيماً وظنوا أن موعد الإفطار قد حان فخرجت جموع الناس بالقاهرة إلى بيت القاضي لشكر السلطان على هذا العمل الطيب فلما رأى السلطان مدي سرور الناس قرر الاستمرار في أطلاق المدفع كل يوم إيذاناً بالإفطار بل وزاد على ذلك مدفعا للإمساك والسحور.
ومن السنة تعجيل الفطر .. فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : ( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى رُطَبَاتٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَتُمَيْرَاتٌ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تُمَيْرَاتٌ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ ) رواه الترمذي .
وعن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ ) رواه البخاري .