جدار الصمت
جدار الصمت
ليلى الفلسطينية
لا يهم ولا يعني شيئا أن نتواصل كما لوكنا أي شخصين آخرين تعارفا بالصدفة وبقيا كما لو أنهما صورتين في إطارين متقابلين .
ما عدت راجية وصالا ليس فيه أي شوق أو لهفة،ما عدت ارغب بسماع تلك الكلمات التي تتجمد حتى قبل أن تنبس بها الشفاه .
لعلي اليوم ابحث عن غياب آخر قد يكون ابلغ من أي حديث بيننا.
ما لم انتظره قبل هذا الفراق لن انتظره اليوم وقد التقينا في طريقين متوازيين
متقابلين نعم ولكن بيننا جدار من الصمت يحاصرنا يمنعنا الاقتراب من مشاعر لم نجرؤ يوما أن نتحسسها .
إن لم يكون الشوق والحنين يحملان حرارة الصوت ،فالأجدى أن تنسى حتى اسمي .
أذا لم تعلمنا لقاءاتنا القليلة كيف الوصال ،فلنعطي الفراق حقه.
وتأكد أنني قد نضجت بما فيه الكفاية لان أنسى كل الطرق التي قد تفضي إلى حيث أنت ولو بالصدفة.
وما عدت أخشى ما تخشاه فيروز (خوفي للباب يتسكر شي مرة بين الأحباب... ).