أنين الذئاب
وردة الضحى
عِندما تَئن الذئاب في ليالي الشتاء الباردة ،تَفوح عُطور الياسمين الأبيض ،وتمزق أثوبة الوفاء عَلى أجساد ذئاب باردة، يُؤلمها برد الشتاء الطويل...
يا سمين أبيض يَتساقط مَع الثلوج، لِيروي الأرض حُباً طاهراً...
حُب لا رزيلة فيه يُعانق الذئاب!... فيسحقها سَحق الطبيعة الأم للشر المَوجود في نفوس إرتوت من حقد أنفسها ..
ذئاب لا تَحمل وجوهاً... بل لا تَحمل سوى عُيون تخرج منها نيران الشر لتلتهم مَلكة الثلج الواقفة، بانتظار الربيع المُزهر ،لتدخل قصرها مُطمئنة عَلى ورود ها....ستزهر حُباً عِطراً ، وفراشات تُلون الحَياة بأفراحها ومسراتها....
أنينٌ يَمتزج مَع تَراتيل الحَياة ،وتَغريد طُيور يُؤلمها فَصل قارس
بانتظار ربيع دافىء .....
أهازيج أصوات الحُرية تنقرُ دفوف الحُب، فتصرخ الذئاب جائعة، وقصر ملكة مُقفل بأبواب فولاذية....
عُيون حَمراء تَنظر لبياض ناصِع لم تلوثهأايدي الغدر والكَذب بعد ...
حور يتراقصن عَلى ثلوج وتتزين بقطرات من لؤلؤ ...
تُداعب القلوب المُنهكة من حُب إغتالها بسكين مُضرجة بدم خِيانة
تَرتدي ثوب الوفاء قلوب إنتهت بصرخة أعادت الحياة...
التاريخ
يوم تساقطت الثلوج
فارتفع أنين الذئاب...
يوم ارتوت الأرض حباً
طاهرا عانق الحَياة