لا تجزع من غِيَرِ الليالي

مصطفى أحمد البيطار

لا تجزع من غِيَرِ الليالي

مصطفى أحمد البيطار

[email protected]

أيها القلبُ صبراً وإنْ عَودتكَ الليالي

الحزنَ منْ صِغَرٍٍ

 فأنتَ للأحزانِ تنتسبُ...

كم جرعتَ غصصَ الآلام ِعلى مَهلٍ

بفقدِ دفءَ الحنانِ

 وسهمُ الحرمان منتشبُ...

**************

قد أشعلَ ريبُ المنونِ في فؤادي لظىً

ودموعُ أجفاني بدمي تختضبُ...

ياويحَ قلبي على بدر باتَ مندثراً

تحتَ الثرى مُحتجبُ ...

**************

واأسفي إنْ بتَ ياأحمدُ طيَّ الترابِ

 ولِدّاتُكَ نسوا جهادَك

وخُلقاً قد زانَهُ الحياءُ والأدبُ...

يا أرضَ بغدادَ لي في ثراكِ جدثٌ

هو سكنٌ لروحي قد اغتاله العطبُ...

*************

ليت المنونَ سقاني قبلَ فِراقهِ كأساً

آجِناً تَخْضَلُّ به الأحزانُ والكُرَبُ...

إنْ غبتَ عنْ مقلتي في رمسكَ

محتجباً ,فطيفكَ في خيالي مُنتصبُ...