حِكم جاد بها الخاطر
عبد المنعم مصطفى حليمة
"أبو بصير الطرطوسي"
الجزء السابِع
بسم الله الرحمن الرحيم
* شتَّان بين من يتعلم ليبحث لنفسه عن مركزٍ اجتماعي، ووظيفة مرموقة .. وبين من يتعلم لكي ينهض بالمجتمع، ويأخذ بيده نحو التقدم والإزدهار.
* لا يُعرَفُ العالِمُ بسنَد شيوخِه، ولا بنسَبٍ ينتسِبُ إليه، ولا باتِّساعِ صيتِه، ولا بزيٍّ يرتديه، ولا بوظيفةٍ يتقلَّدُها، ولا بمجرَّدِ حصوله على شهادةٍ من الشَّهاداتِ .. وإنما يُعرَف من خلال مواقفِه، وآثارِه، وإنجازاتِه.
* التعليمُ الناجحُ يُعرَف بآثاره، ونتائجه، وعطائه .. وليس بمجرد تحصيل الشهادات.
* التَّعزيزُ نِصفُ التَّعليم.
* ما قيمة العمليّة التَّعليميَّة .. إذا الطالبُ أنهى دراسته الجامعية .. وربما تجاوز مرحلة " الماجستير " .. ثم هو لا يملك مهارات البحث .. ولا يُحسِن أن يكتب بحثاً أو مقالاً في اختصاصه .. ولو حاول أن يكتب مقالاً وقع في أخطاءٍ لا تليقُ بطالِب المرحلة الابتدائية؟!
* التعليمُ لا يمكن أن يكونَ فعَّالاً يُؤتي ثماره المرجوة، من دون أن تُعْرَف غاياته ومقاصده، لدى المعلم والتلميذ سواء، وأن يُتعامَل معه بِجِدٍّ وإخلاصٍ من قِبل المعلّم والتلميذ سواء.
* التّعليمُ في الدول الأوربية أسهل، لكن أكثر عطاء وتميزاً، والتعليم في البلاد العربيّة أصعَب، لكن أقل عطاء وتميزاً.
* التعليمُ في الدول الأوربية ـ منذ المرحلة الابتدائيّة ـ يعني البحث، وإعداد أبحاث .. والتعليم في البلاد العربية؛ يعني احفَظ .. ثم انسَ بعد انتهاء الاختبارات .. والأكثرُ فاعليةً وعطاءً وسَطٌ بينهما.
* يبتدئ طلبُ العلمِ في الدول العربية بعد الحصول على شهادة " الدكتوراه "، وفي البلاد الأوربيّة يبتدئ طلب العلم في وقتٍ مبكرٍ من ذلك بكثير.
* باحثٌ مُبدِعٌ في بلاد الغرب، يوازي مائةً من حملة شهادة الدكتوراه ليس لهم أبحاث ولا مؤلفات .. وفي بلاد الشَّرق دكتور واحد لا يُعرَف عنه عطاءٌ في مجالِ البحث والمؤلفات .. يوازي مائة باحث ومؤلِّف لا يحملون شهادة الدكتوراه.
* في بريطانيا يُوهَب الطفلُ الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات فما فوق ـ من قِبَل الحكومة ـ " كمبيوتراً " محمولاً باليد قيمته ألف دولار أمريكي .. بينما " الكمبيوتر " المحمول والأرضي سواء .. لا يزال في كثيرٍ من البلاد العربية تهمة تُثير الريبةَ .. يُؤخَذ عليها بالنّواصي والأقدام.
* تقدّم المجتمعات مرهون ـ في كثيرٍ من جوانبه ـ بنجاح العمليّة التعليميّة، وتخلّف المجتمعات نتاج لفشل العملية التعليميّة.
* على قَدْرِ تقدير الأمّة لعلمائها، وكتَّابها، ولِعطائهم النَّافِع .. على قدْرِ ما يكونُ ذلك دليلاً على تقدمها وتحضُّرِها.
* ليس المتعلِّمُ فقط يحتاجُ إلى تعزِيزٍ .. بل العالِمُ أيضاً يحتاجُ إلى تعزيزٍ؛ وتعزيزُه أن لا يُهان، وأن لا يُجعَل للطُّغاةِ عليه، وعلى عطائه سُلطاناً.
* تعليمُ البنتِ أولى وأهم؛ لأنها هي المسؤولة عن المجتمع الصغير؛ الذي يتكون منه المجتمع الكبير.
* خيرُ وسيلةٍ لمواجهة خطر الفساد الناجم عن التطور التكنولوجي، والالكتروني .. تعزيز الرقابة الذاتية الإيمانية، والواعية لدى الفرد.
* حيثُما مَشيتُ أو حطَتُّ .. في جيبي دائماً قَصَاصَةُ ورَقٍ، وقلَم .. أدوِّنُ الجديدَ من أفكاري .. قبل أن تضيع مني.
* قالوا لي: لماذا لا تسوق سيَّارةً ..؟
قلت: لأن عقلي وتفكيري ـ في كثيرٍ من الأحيان ـ ليسا في المكان الذي يتواجد فيه جسدي.
* التفكير العميق يتحول إلى كلمات .. ومن ثم إلى أفعال .. فاحذَر أن تفكِّر خطأً.
* الأفكار الجميلة هي التي تجعل من صاحبها سعيداً .. ومبتهجاً .. والأفكار التعيسةِ هي التي تجعل من صاحبها تعيساً .. ومنكمِشاً.
* فكرتك ما لم تخرج منك .. تظل مسيطراً عليها .. وأنت سيدها .. لك الخيار في أن تُضيف عليها أو أن تُنقِص منها .. فإن خرجت منك .. وضربت الأمصار .. سيطرَت عليك .. وحكمتكَ .. وتحمَّلت تبعاتها .. ولا فكاك لك من سلطانها.
* كثير من الكلمات والمقالات .. أقوم بحذفها بعد كتابتها .. وقبل نشرها بقليل .. لأنني عندما أعيد النظر والتفكير فيها .. أجدها لا تخضع لشروطي.
* كما أنَّ لجسدك عليك حقاً من الراحة .. كذلك فإن لعقلك عليك حقَّاً من الراحة .. لكن لا تأخذ لنفسك إجازة طويلة .. فيعتاد عقلك على الخمول والضمور .. فيصعب عليك ـ بعد ذلك ـ تنشيطه وتفعيله من جديد.
* أمتنا تعيش أخطاراً .. وحالة مخاض .. وهذا لا يسمح للمفكرين منها أن يأخذوا لأنفسهم إجازةً طويلة.
* نحن في منتصَفِ الطريق .. لا يمكن التوقف .. كما لا يمكن الانتكاس والرجوع إلى الوراء .. وليس أمامنا سوى خيار الانطلاق باستقامةٍ نحو الأمام .. إلى أن ندركَ ـ بإذن الله ـ نهاية الطريق، ونحقّقَ الهدَف .. والانطلاقُ لا يسمح لنا أن نلتفِتَ طويلاً إلى بُنيَّات الطريق، لنتهاتر ونتقاتل عليها.
* لا تدَعْ أخاك يَغرَق .. من أجلِ أن تُنقِذَ كلباً.
* المقاتلون والجنود يَغزون الديار .. والعلماء والمفكرون يغزون القلوبَ، والعقول .. والمجاهدون في سبيل الله يَغزون الأمْرَين معاً.
* كل شيء في الإنسان ـ مع الزمن ـ يَشيبُ، ويشيخ، ويضعف .. إلا عقله فإنه يزداد نضجاً وقوةً.
* العقل كالمعدة .. على قدر ما تَقذف في المعدة من طعام على قدر ما تتوسّع .. كذلك العقل؛ على قدر ما تقذف فيه من علوم وأفكار على قدر ما يتوسَّع ويتمدد.
* عندما أرى رجلاً ضعيفاً يقود شاحنةً كبيرة .. أو قطاراً .. أو طائرة .. أُدرِك كم أنَّ الله تعالى منَّ على هذا الإنسان من فضلٍ وعلم .. وكم سخَّر له من الأشياء .. ولكن أكثر الناس لا يشكرون.
* الحكيم يتعلم ويستفيد من الكل .. ومن كل ما حوله .. وقليل هم الذين يستفيدون ويتعلمون منه.
* قوله تعالى:) سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ (؛ دليلٌ على أن الله تعالى قد أودع في الإنسان قدرات خارقة ـ سواء عرفها أم جهلها ـ لتمكنه من رؤية الآيات واكتشافها.
* آلاف العناصر الأمنية .. ومعهم مئات من المؤسسات الأمنية، والتربوية .. لا يستطيعون أن يسيطروا سيطرةً تامة ـ من دون حصول أي جريمة أو مخالفة ـ على مدينة " كلندن " .. ثم في المقابل نجد هذه السيطرة التامّة المتناهية في الدقّة، والتنظيم، والإحكام على هذا الكون الفسيح بنجومه وكواكبه التي لا تُحصَى .. أفلا يدلُّ ذلك على الخالِقِ القدير .. وأنَّ فوقَ هذا الكون يداً قادرةً تحميه، وتُصرّفُ شؤونَه، وتتحكَّمُ فيه .. صدق الله العظيم:) فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (.
* سلَّموا بعظَمَةِ الكونِ، ودِقَّةِ اتقانِه، ونظامِه، وقانونه .. الذي لا يَعرِفُ أدنى خلل .. ثم جادَلوا وشكَّكوا في القدرة التي أبدعت هذا الكون الفسيح بهذا الإتقان والإحكام.
* مِن لوازِمِ التَّسليمِ بالمقدمات .. التسليمُ بالنتائج، والمقاصِدِ، والغايات.
* كلُّ ما على الأرضِ آكلٌ ومأكول .. وكلُّ من عليها سببٌ وغايةٌ لغيرِه .. فسبحان الذي لم يخلق شيئاً عَبَثاً.
* إذا كنت مقتنعاً بشيءٍ إيجابي .. ثم لم تقدر على فعله .. حدِّث نفسك به باستمرار .. فهذا مما يفتح عليك أبواباً تُعينك ـ بإذن الله ـ على فعله.
* أجْوَدُ الجودِ ما كان عن فَقرٍ وإعسارٍ .. وأبخلُ البُخلِ، ما كان عن غِنى واقتِدار.
* الجودُ سِتْرٌ للعيوب .. والبُخلُ سِتْرٌ للمحَامِد.
* التغيير ليس مطلَباً لذاته إن لم يكن نحو الأفضَل.
* التغيير موضة العصر، ولو كان إلى الأسوأ.
* يُغيرون .. ويُغيرون .. ويتغيرون .. ثم يعودون إلى الأصل.
* المفاهيم والقيم الحضاريّة الإنسانية ثابتة لا تتغير .. ولا تقبل التغير .. وهي محفوظة بحفظ الله لها .. وإنما الذي يقبل التغير؛ الوسائل التي تعين على تحقيق المفاهيم والقيم الحضارية الإنسانية بصورة أكمل وأفضل.
* العادات لها حكم المباحات ما لم تخالِف نصّاً، أو تؤدّي إلى مخالفة نص.
* الهدف الكبير .. يحتاج ـ بين يديه ـ إلى أهداف صغيرة .. تعينك في النهاية على بلوغ الهدف الكبير.
* غالباً ما تكون الأهداف الصغيرة مملة وغير شيّقة .. لكن عندما تدرك أنها سبب رئيسي لبلوغ الهدف الكبير الممتع والشيّق .. تصبح هي الأخرى ممتعة وشيّقة.
* هَدِّف حياتك؛ فاجعل لسنَتِك أهدافاً، ولشهرِكَ أهدافاً، ولإسبوعِكَ أهدافاً، وليومِك أهدافاً، ولساعتك أهدافاً .. واجعل الوسائل للإهداف، أهدافاً .. فإن فعلت؛ استثمرت كلّ دقيقة من حياتك .. وهانَ عليك ما يصعبُ على غيرِك .. وأنجَزتَ ما لم ينجِزْهُ غيرُك.
* الذي يريد أن يفعلَ كلَّ شيءٍ، لا يفعلُ شيئاً .. لأنه فاقدٌ للتركيز على شيء.
* عندما تتطلَّع إلى قمة الجبل .. تهون عليك آلام التَّسلّق.
* نسعى نحو الكمال .. لكن لا نُدرِك الكمالَ.
* الخيالُ .. هو الخطوة الأولى نحو الاكتشاف والإبداع.
* الإخفاقات لا تعني دائماً الفشل .. وإنما ـ أحياناً ـ تعني العثرات الضرورية التي تتقدم مرحلة المشي .. ومن ثم مرحلة الركض.
* مهما تكررت الإخفاقات .. ما دمت تكرر المحاولة .. وتستفيد من أخطاء المحاولات السابقة فأنت لست فاشلاً .. بل مبدعاً وذا همة عالية.
* إذا تمكن عدوُّك من السَّيطرة على معنوياتك، أو التأثير عليها .. نالَ منك ما يريد.
* المنتَصِرُ في الحروبِ النفْسيَّةِ .. هو المنتصر في الحروبِ العَسْكريَّة.
* ابدأ من حيث انتهى الآخرون .. ولو بدأت من حيث بدأ الآخرون فلن تقدم شيئاً جديداً للناس.
* كما أن لكلّ بيتٍ مفتاحاً لا يمكن ولوج البيت إلا من خلاله .. كذلك لكل علم مفاتيح لا يمكن خوض غماره، والتجوال في رحابه، والتقاط درره إلا من خلالها .. هذه المفاتيح اسمها علوم الآلة.
* العاطِفةُ ضروريَّة وهامَّة .. بشرط أن تكون متَّزِنةً، ومنضبِطة بضابط النقل والعقل.
* العَقْلُ يحتاجُ إلى عَقْلٍ، وعقاله صَحيحُ النَّقْل.
* ما خالَفَ من العَقْلِ النَّقْلَ الصحيحَ، فهو هوى .. وليس عَقْلاً.
* العمل الكبير الصعب، عندما تقسّمه إلى أجزاءٍ وأقسامٍ يُصبح ممكناً وسهلاً .. كالوزن الثقيل الذي يصعب حمله أو نقله .. عندما تقسّمه إلى أجزاءٍ وأقسامٍ يسهل حمله ونقله.
* إذا واجهتك مشكلةٌ كبيرة، تذكّر أنها غداً سُتصبِحُ سهلةً .. تهونُ عليك في حينها.
* من لا يُحسِن السيطرةَ على انفعالاته .. والخروجَ منها .. يكون أسيرَ مَن يُحدِثُها له.
* لا تشرب الماء من آخر السيل .. ولا تطلب العِلم من بنيات الطريق .. وإنما عليك بالنبع والأصل.
* كما أن للحق، وأهل الحق سَلف .. كذلك للباطل، وأهل الباطل والأهواء والبدع سلَف .. فما مِن ضلالةٍ ولا بدعةٍ معاصرةٍ إلا ولها في الغابرين سَلَف .. ثم بعد ذلك يزعمون أنهم تجديديون .. وحداثيون .. ومتطورون!
* يَطلبُ الماءَ في الصحراء، والنَّهرُ بجواره .. ويتيمَّم والبحرُ بجواره.
* ليسَت المهارة في أن تبتَدئ مكالمة هاتفية .. وإنما المهارة كيف تنهي مكالماتك الهاتفية في الوقت الذي يُناسبك .. من دون أن تجرحَ مشاعر الذي يتكلم معك.
* لا أقول: " الحاجة أم الاختراع "، إذْ لو صحَّ ذلك لكانت أكثر الدول تخلفاً وحاجة أكثرها اختراعاً .. وإنما أقول: الحاجة دافعة على الاختراع، والابتكار .. فرب حاجة تكون ـ من هذا الوجه ـ نافعة لأهلها.
* بين الصراحة والوقاحة شعرة .. وما أكثر الذين يقطعون هذه الشعرة باسم الصراحة.
* الذي يُكتَب كثير، وكثير من هذا الكثير يُرمَى في سلَّة المهملات .. لأنه ما أريد به وجه الله .. وليس فيه ما ينفع الناس ) فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ (.
* الأرواح ـ مهما تباعدت أجسام أصحابها ـ تتآلف، وتتآخى، وتتحاب عندما تلتقي في العقائد، والمبادئ، والأفكار .. وتختلفُ وتتناكَر، وتتدابر ـ مهما تقاربت أجسام أصحابها ـ عندما تختلف في العقائد، والمبادئ، والأفكار.
* البعيد الموافق لي في عقيدتي ومبادئي قريب، والقريب المخالِف لي في عقيدتي ومبادئي بعيد.
* الاختلافُ في مصادر التّلَقّي، مؤداه إلى الاختلاف في الفهم والمبادئ والأفكار.
* توحيد مصادر التَّلَقي، شرط ضروري لتوحيد الصف والكلمة.
* إذا حاورتَ، دع المخالف يتكلم، ويُفرِغ ما في إنائه .. فإذا انتهى أملأت إناءه بما عندك.
* على قدر ما تُحسِن الاستماع على قدر ما تُحسن الإجابة، وعلى قدر ما تُقبِل ـ بجسدك ووجهك وبصرك ـ على محاورِك، على قدر ما تُلزمه بأن يُقبِل عليك.
* الكلمات تُعَرِّي صاحبَها .. وتُعرِّف عنه .. أكثر مما يعريه خلع الثياب.
* الخروجُ عن الموضوع .. بطرحِ أسئلة ومسائل ذات مواضيع مختلفة .. دليل على الهروب من الموضوع الأول والأساس.
* المراوغ في الحوار من لا يثبت على فكرة محددة .. بل تراه يتنقل بشكل دائري بين عدة أفكار، من دون أن يسمح للطرف المخالف أن يحسم فكرة منها.
* لا تُجادِل جاهلاً؛ لأنك لا تستطيع أن تقنَعه، ولا تستطيع أن تهزمه.
* أهل البدع والأهواء .. إذا أجبروا على مناظرة يكون همهم الأكبر كيف ينهون وقت المناظرة بأكبر قدرٍ من الشغب والمراوغة والتشويش .. حفاظاً على أتباعهم .. فإن تحقق لهم ذلك يعتبرون أنفسهم قد انتصروا في المناظرة .. والمناظرة ـ بالنسبة لهم ـ قد حققت أهدافها المرجوة.
* اسْكُتْ قبل أن تُسْكَت.
* مِنَ النَّاسِ من له لِسانٌ، وأذُنان .. ومنهم مَن له لِسانان، وأُذُن .. وهم الأكثر.
* مَن لا رأي للنَّاسِ فيه .. يضطرّ أن يقولَ رأيَه في نفْسِه.
* مَن هَجَتْهُ أخلاقُه وأعمَالُه .. لا يَنفعه مَدْحُ لِسانِه .. ولا مَدْحُ المادحين له.
* مَن مَدَحَته أخلاقُه وأعمَالُه .. لا يَضرُّه هجَاءُ الهجَّائين له.
* مَن لا يحترم نفسَه، لا يحترمه الناس .. ومَن يُهِن نفسَه، لا ينتظر أن يُكرمَه الناس.
* بئس الخطيب؛ الخطيب الذي يُكثِر من ذِكر كلمة " النبي "، أو " محمد "، من دون أن يُتبِعَ ذلك بالصلاة والسلام على رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم.
* الشَّرْعِي لا يمكن أن يُجيبَ عن الأسئلة على طريقةِ السِّياسِي.
* الدينُ الحق .. تظهر تعاليمه تارةً .. وتخفى تارةً .. لكن لا تضيع ولا تزول.
* في الواضِحات يُطيلون الكلامَ .. فيملّون السّامعَ .. وفي المشكلات والمتشابهات ـ التي تحتاج إلى نوع اجتهاد وبيان ـ يختصرون الكلام .. فلا يَفهم السامع منهم شيئاً .. ولو قالوا: لا ندري، لاستراحوا، وأراحوا.
* إذا أفتيتَ أو حكَمْتَ .. استَفْهِم، وأفهِم .. أو دَعْ.
* ما دام الذي أمامَك يشعر أنَّك تكرهه، لا تعِظه.
* اجتنب التَّعميمَ في الأحكامِ ما استطعت .. وكلِمَتي " أنا "، و " كما أرى ".
* مَن ليس له هدف .. ولا يعرف ماذا يريد .. كتائهٍ في فَلاة.
* السعادة أنتَ تصنعها .. فلا تبحث عنها عند غيرِك .. فإن لم تجدها عند نفسِك .. فمن باب أولى أن لا تجدها عند غيرِك.
* من لوازم نجاحك في عملِك واختصاصك .. أن تُحبَّه.
* ما تخسَرَه بسبب جودَةِ وإتقانِ عمَلِك .. تخسر أضعافَه عندما لا تُتْقِن عمَلَك.
* بالرِّفق يُستَجْلَبُ الرِّزق.
* لو يعلَمُ الغشَّاشُ ماذا، وكم يخسر بغشِّهِ، لما غَشَّ.
* عندما ترى مَطعمَاً أو مَتْجراً خاوياً من الزبائن .. اعلم أن ذلك ما كان ليكون لولا نوع غِشٍّ.
* من علامَات الفشَلِ والعَجْز .. إلقاءُ اللوم .. والمسؤولية على الآخرين.
* الرَّاحَةُ التي تكونُ سَبباً للعطاءِ .. عطاءٌ، وعبادَة.
* الراحةُ التي لا تكون سبباً للعطاء .. فضُولٌ، وخمول، ومرَض.
* الانزلاقُ الشّديدُ، لا تستطيع أن تقفَ في وسَطه.
* تتمايزُ الإرادات فيما بينها، وتُعرَف مَدى قوتها .. عندما تَستشرفُ الفتنُ، والإغراءات .. وتُصبحُ سهلةَ المنال.
* مَن لمستَ فيه الضَّعفَ، لا تستأمِنْهُ، فتَفتِنه.
* الإكراهُ نوعان: إكراهٌ عن طريقِ الإجبار بالقوة، وإكراهٌ عن طريقِ التَّخجِيلِ والإستحياء.
* إن نجَحْتَ في مقاومةِ جيشٍ، لا يعني أنَّك قادرٌ على أن تنجَح في مقاومَة فِتنةِ امرأةٍ.
* مَن لا يملك القدرةَ على المتابعة إلى النهاية .. لا ينجحُ في أي مشروعٍ .. وهؤلاء أرباب أنصافِ وأرباعِ الأعمال، والمشاريع.
* في الدول المتقدمة مائة مصنع بعالم، وفي الدول المتخلفة مائة عالم بمصنع.
* ما من مشكلة ـ أيَّاً كان نوعها ـ إلا ولها حَلٌّ .. فإن لم تعرِفْهُ، فالتَمِسْهُ.
* لا تأخذ لمشكلتِك الحلَّ الذي يُعجِبُك .. وإنما الحلَّ الذي يُعالِج المشكلة.
* إن اقتحمتَ المخاطِر .. توقَّع كل الاحتمالات .. وضَع لكل احتمالٍ جوابه ومخرَجه، وذلك قبل الاقتحام، ومواجهة الأخطار.
* مَن يَكذب مرةً، يضطرُّ أن يكذب عشر مراتٍ ليُبرر كذبته الأولى .. ومَن يكذب عشر مراتٍ، يضطر أن يكذب مائة مرة ليبرر كذباته العشر .. وهكذا فإن حبل الكذِب على قِصره، وضعفه، لا يتوقَّف.
* الكذَّابُ يجني على الثِّقَةِ بين الناس.
* لا يحسُنُ للقاضِي أن يقضي بين الخصومِ بحسبِ الدّموعِ، وإلا لتبَاكَى الخصُومُ، وكان أكثَرُهم بكاءً أو تبَاكياً، هو المُحِقُّ، وهو المظلُوم.
* كلما ضَعُفَت ذمَمُ النَّاس وأماناتهم، كلما صَعُبَت مَهَمَّةُ القضاء.
* عندما يكون الحكَمُ هو الخصمُ .. لا تنتظر انتِصافاً.
* حارَبوا الإيمان .. وحارَبوا القيم الإنسانية الحضاريّة .. ثم تساءلوا عن أسباب الجريمة .. وهؤلاء يجري فيهم المثَل " قَتَلُوا القتيلَ ثمَّ بكوا عليه ".
* لو أردنا أن نحاسبَ المجرمَ على جريمتِه بحق .. لحاسَبنا الحُكامَ، والسَّاسَة الذين يحمون أسبابَ الجريمة .. ويُشرِّعون لها.
* إذا خانَ الحاكِمُ صَفّقُوا له .. وإذا خان وضِيعٌ من عامّة النَّاسِ أعدموه .. عِلماً أنَّ في خيانةِ الحاكِمِ ضياعاً للبلادِ، ولمصالِحِ العِباد.
* الدولةُ التي تُحْكَم من قِبَلِ فَرْدٍ واحدٍ .. تقومُ جميع مؤسساتها على حكمِ وإدارةِ الفرد الواحد .. وبقيّةُ الموظَّفِين عاطلون عن العمَل، أو وجودهم ثانويٌّ جداً.
* استقلالُ القَرارِ السَّياسي لأي دولةٍ من الدُّول، مرهونٌ باستقلالها العسكري، والاقتصادِي .. وبمدَى قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي، في الجَّانب العسكري، والاقتصادي.
* تُلْتَمَسُ أسبابُ هزيمةِ الأُممِ والدول من داخِلها، لا مِن خارِجِها .. والتماسُها من خارِجها يعني التَّهرّب من المسؤوليّة.
* عندما يَركَنُ الطُّغاةُ إلى الطُّغاةِ .. ويَسمَعُ الطُّغاةُ إلى الطُّغاةِ، تَضيعُ حقوقُ الشُّعوبِ.
* أقوَى وأفضَلُ التحالُفات، تحالفُ الحاكمِ مع شَعبِه، وتحالفُ الشَّعبِ معَ حاكِمِه .. وأضعَفُ، وأسوأ التحالفات، تحالُفُ الطُّغاةِ مع الطُّغاةِ على شعوبِهم.
* أخافُ على الدُّعاةِ من إكرامِ الطُّغَاةِ لهم، أكثر مما أخافُ عليهم من إهانَةِ الطُّغاةِ لهم.
* أسوأ الظلم .. أن تُساوي بين الفضيلةِ والجريمة .. وبين الطهر والرَّذيلة .. وبين الصّالح والطالح .. وبين المجرم والمصلح .. وبين العالِم والجاهِل .. الديمقراطيةُ تفعل ذلك.
* إنصافُ الحقِّ من نَّفسِك؛ يعني الاحتكامَ إليه، والرِّضَى به، والتَّسليمَ له من غيرِ مُعارضةٍ، ولا ممانعةٍ، ولا حرَج.
* إذا مدَحَك النَّاسُ .. لا تطرب لمدحهم حتى تنظرَ مَن منهم الذي مدَحك.
* مَن طالبَك بأن تُذَكِّرَه بحاجتك عنده، قبل موعد قضائها لك .. هذا يعني أنك حقيرٌ عنده، لا يأبَه لك .. إذ لو كنت مهمّاً له لما نَسيَك.
* مَن اعتذَرَ إليكَ بنسيانِك، فقد أهانَك.
* لا يُقَلِّدُ إلا جاهِلٌ أو ضَعيفٌ أو مهزوم.
* جمالُ المرأةِ في حيائها .. ومن يعمل على قتل حيائها .. يعمل على قتل جمالها.
* مَن جَعَلَ نَصْبَ عَينَيه حُورَ العِين .. وعَمِلَ لها مهرَها .. هانَت عليه حُورُ الطّين.
* وأنتَ مُستلْقٍ .. وأنتَ جالِسٌ .. وأنتَ قائمٌ .. وأنت ماشٍ .. وأنتَ في بيتِك .. وأنتَ في السُّوقِ، وفي عَمَلِك .. ليكن لسانُكَ مشغولاً بِذِكْرِ الله .. ولو تَحَدَّثَ الناسُ عنك بأنَّك مجنون.
* ليكن حالُك بين الفِكرِ والذِّكر.
* الحسَنةُ ضِياءٌ على الوَجهِ، تُجَمِّلُ صَاحِبَها .. والسَّيئةُ ظُلْمةٌ على الوجهِ، تُبشِّعُ صاحِبَها.
* يُعرَفُ الحرَامُ من صَوتِ ووجهِ صاحِبِه.
* مَن خَافَ غيرَ اللهِ .. ما قَدَرَ اللهَ حَقَّ قَدْرِه.
* لا يَكرَهُ عبدٌ لقاءَ ربِّه، إلا لذنوبٍ مِن عندِ نَفْسه.
* مَن أَساءَ الظَّنَّ بالله .. فقد حسَّنَ الظَّنَّ بالشَّيطان.
* اللهُ تعالى يعزُّك بطاعتِه، وأنتَ تُذلُّ نفسَكَ بمعصيته.
* إذا قامَ كلُّ واحدٍ منَّا بواجبِه، أصبحَ المجتمعُ مثاليّاً، ونموذَجيَّاً يُحتَذى به.
* مَن كان بيتُهُ من زُجاجٍ، لا يقذفُ الناسَ بالحجارة.
* آثارُ الجِرحِ تزول .. بينما آثار الكلمة الخاطئة تبقَى.
* الكَسْرُ يُجْبَر .. بينما إهانَةُ الكريمِ لا تُجبَر.
* مَن راقَبَ النَّاسَ .. خاضَ في أعراضِهم وأحوالهم .. وأتْعَبَ بصرَه، وأحطَّ من قَدْرِه .. وانشغَلَ بغيرِه عن نفسه، وخاصّة أمره.
* خير من تَعِظ، نفْسك، ثم الأقرب، فالأقرب.
* مِنَ النَّاسِ مَن إذا أقبلتَ عليه أدْبَرَ، وإذا أدْبَرتَ عنه أقبلَ .. ومن كان كذلك فالحقُّ فيه أن تُدبِرَ عنه أبداً.
* ليس مَن يَسمعُ كمَن يَرى .. وليس من يَرى كمَن يُعايشُ الحدَثَ .. وليس مَن يُعايشُ الحدَثَ كمن يعيشُ الحدَثَ.
* من خَشِي الممات، خاف الفواتِ، وبادَر إلى فعلِ الحسنات.
* ليسَت النَّائحةُ الثَّكلَةُ، كالمُستعارَة .. وليسَت الصورَةُ ـ أو التقليد ـ كالأصل.
* لا تشْتم أبوَيك؛ وشتمُك لهما، أن تكون سَبباً في شَتْمِهما.
* العَاقُّ، يُعَق.
* الحسَاسِيَّةُ المفرِطة تحملُكَ على أن تَفْهمَ الأمورَ خطأً .. وأن تَستَعْدي من لا ينبغي استعداؤه.
* الحسَّاسُ يَتصدَّق من حساسيّته على من لا إحسَاسَ له .. وما أكثرهم .. فتعتدل الأمور.
* مَن بَاتَ، ليس عليه حَقَّاً، بات سالماً، لا يَضرّه شيءٌ لو قُبِض.
* ألأمُ الأخلاقِ: الكذبُ، والخيانةُ، والغدرُ .. وبينها اشتراك، وافتراق.
* أكرَمُ الأخلاق: الصِّدقُ، والوفاء، والأمانة .. وبينها اشتراك، وافتراق.
* أحَطُّ الأعمالِ وأحقَرُها: امتهانُ عملِ التَّجَسّسِ على عِبادِ اللهِ، لِصالِح الطُّغاةِ الظالمين.
* أعزُّ المساكِنِ وأمنعها مسْكَنُ الحشَرةِ على جبين الأسدِ وأنفِه.
* عندما يَقتربُ الكَلبُ من عَرينِ الأسَد .. مُغامرةٌ يَظلُّ يتكلم عنها لأبنائه طيلة حياته.
* زَئيرُ الأسدِ في وجه كلبٍ .. وسَامُ شَرَفٍ للكَلب، يُباهي به أقرانَه.
* زئيرُ أسَدٍ، خيرٌ من عواءِ ألفِ كَلبٍ.
* راحِلةٌ، خير من مائةٍ من الإبلِ لا رواحِلَ فيها.
* إذا غابت الأسودُ، ترجَّلت الكِلابُ.
* مهما عَلا الباطلُ، فللحقِّ جولة.
* ليس للضَّعيف شروط.
* لوجودِ الذُّباب حِكَمٌ عديدة .. منها، إذلالُ الطُّغَاةِ وهم في زينتهم يتباهون.
* الكاتبُ الذي يبيعُ كتابه .. ليوضَع في خزائن الناشرين .. لا يحترم كتابه، ولا علمَه .. ولا عذر له إلا إذا خاف على كتابه الضياعَ بعد موته.
* إذا كنت لا تُحب الكتابَ .. اجتهد في أن تُحبَّ الكتابَ .. فهي الخطوة الأولى التي تحملُك على تصفّحِه، والتعرّف عليه.
* الكتابُ النافعُ كَنزٌ ـ لا يُقدَّر بثمن ـ يمدك بالمعلومات التي تحتاجها .. وقت حاجتك لها.
* الكتاب النَّافع كنزٌ ينتظر من يستخرجه .. ويترجمه إلى سلوك في واقع وحياة الناس.
* الكتابُ النافع هو العالِمُ الذي لا تحتاج إلى استئذانه عندما تحتاجه .. هو العالِمُ الذي تَمَلُّه ولا يملّك .. هو العالِمُ الذي يصبرُ عليك مهما كنت ثقيلاً فاقداً لآداب الطلَب .. هو العالِمُ الذي يَسيحُ بك في حقول وبساتين الفقه والمعرفة .. ويطوف بك في الأمصار .. هو العالِمُ الذي يأخذ بيدك إلى أعماق التاريخ، ليُقعِدَك مع الأكابر والعظماء من السلف الصالح.
* همَمتُ بشِراءِ كتابٍ .. فاستغْلَيتُ ثمنَه .. فتركته وانصرفت ... فناداني قائلاً: هل تدري كم صرفَ صاحبي من عمره، وبصره، وجهده، وراحته حتى كتبني .. وأنتَ تَستكثِرُ عليَّ تلكَ الدُّريهمات ... فأبكاني!
* لا أرى لمحسنٍ ذي مالٍ، مثل أن يضع مالَه في سبيل طباعة الكتب النَّافعة، ثم يقوم بتوزيعها مجَّاناً على عبادِ الله.
* أُحِبُّ المالَ لأمرين: لأنفقه في سبيلِ الله، ولأشتري به كتاباً نافعاً.
* الكِتابُ، أنفع، وأبرَك، وأثبَت، وأبقى، وأسلَم، وأجمَل، وأسهل في المراجعة والاستخدام .. .. من التِّلفاز، وغيره من وسائل الإعلام.
* اخترعوا التلفاز .. والكومبيوتر .. والإنترنت .. وأجهزة أخرى يصعب حصرها .. كلها لا تُغني عن الكتابِ الورقي.
* يُنثَرُ على الأرضِ الدُّرَرُ والجواهِرُ .. والحصى .. والبَعرُ .. وكُلٌّ يَلتقِطُ ما يهمّه، ويعنيه .. وما يدلُّ عليه، ويُعَرِّفُ به.
* تأملتُ فرأيت عجباً: كلما قَصُرَت الهممُ والعزائم عن طلب العلم .. كلما كان العلمُ مبذولاً للناس أكثر .. صافَّاً أمام أبواب بيوتهم المؤصَدة .. وبطُرقٍ شتَّى .. حتى لا يُعذَروا بالجهل .. وحتى لا يقولوا يوم القيامة:) رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى (.
* مِن سُنَنِ اللهِ تعالى في خَلقِه، أن لا يَأخذَهم بعذَابٍ إلا بعد إعذارٍ بالِغ.
* نعيشُ زمنَ فشو القلم، والتّرَف العلمي .. فالمشكلة لم تعد محصورةً في أين تجد العِلمَ .. وعند مَن تَطلب العلم .. وإنما هي محصورة في مدى وجود الرغبة، والإرادة، والعزيمة على طلب العلم.
* لا تَكتُبْ، حتى تقولَ لك الفكرةُ: اكتبني أرجوك.
* خرجَ العالِمُ إلى السّوق ... فقال له التلميذُ: إلى أين؟ قال العالم: للدعوة إلى الله .. قال التلميذُ: وأنتَ لا تُكلّمُ أحداً؟! قال العالِمُ: نعم؛ المؤمنُ إذا رُئيَ ذُكِرَ الله.
* ثلاثةُ أشياءٍ مفتونٌ بها .. لا طاقة لي على مفارقتها .. ولا أرى شيئاً يعوضني عنها: الكتابُ .. والقلَمُ .. والورَق.
* خُيرتُ بين القلَم، والعَيشِ في الوطَن ... فاختَرْتُ القَلَم.
* الحكيمُ كالشَّجرةِ .. والحِكمَةُ كالثَّمَرةِ .. إن لم تجدْ من يقطفها وينتفع بها .. ذَبُلَت وماتَت على شجرتها.
* الحِكمةُ ضَالّة المؤمن، حيثما وجدَها التقطها .. وهو أولى بها من غيره.
* رُبَّ حِكمةٍ أنفعُ للناس من وادٍ من ذَهَب .. لو كانوا يعلمون.
* الحكمةُ معروضةٌ فمن أخذَ بها، فقد أخذَ بحظٍّ وفير .. ومن تركها فقد فاتَه خيرٌ كثير.
* الحِكمَةُ ثَمَرَةُ تجربةِ حياةِ صاحِبها .. فلا تزهد بها.
* أرَدْنا العِلْمَ لأنفُسِنا ومآرِبنا .. وأرادَنا العِلْمُ لنَفسِه ومآرِبه .. فكان ما أرادَ العِلْمُ.
* مهما بلَغْتُ أو كبرتُ .. فأنا لا أعدُو ثمرةً من ثمراتِ أمِّي.
* فإن قِيلَ: من أنتَ ... قلتُ: أنا حِكْمَةٌ من حِكَمِ أمِّي .. أنا شجرةٌ روتها دمُوعُ أُمِّي.
* كنتُ في صِغَري أقول:" لو كانت الأمهاتُ مثلَ أمِّي، لكان الشَّرقُ والغَربُ في تقدُّمِ "، ومَن حولي كانوا يضحكون منّي .. و بعد أن كبرت ... لا زلتُ أقول ذلك.
* فإن قِيل: ما أقصَى ما تتمنَّى في هذه الحياة الدنيا ... قلت: أقصى ما أتمنى أن أخرج منها والله تعالى راضٍ عني.
* أعجَبُ لِمن عَرفَ محمداً r ثم يُعاديه.
* أعجَبُ لمن عَرفَ محمَّداً r ثم لا يُؤمِن به.
* أعجَبُ لمن عَرفَ محمداً r ثم لا يُحِبُّه.
* الدُّنيا بلا محمَّدٍ r، ظُلمٌ وظلام.
* إذا أردتَ أن يكفيكَ اللهُ ما أهمَّك، فأكثِرْ من الصَّلاةِ على رسولِ الله r.
* إذا أردتَ أن يتعرّف عليك رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ باسمك .. فأكثِرْ من الصَّلاةِ عليه.
* إذا أردتَ أن يُصلّي عليك اللهُ .. صَلِّ على رسُولِ الله.
اللهمَّ صلِّ وسَلِّم على عبدِكَ، ونبيِّكَ محمَّدٍ، عدَدَ خَلْقِك، ورِضَا نَفْسِكَ، وزِنَةَ عَرْشِكَ، ومِدَادَ كلماتِك.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين

