حنينُ الشيبِ للشبابِ
مصطفى أحمد البيطار
عندما يمر طيف الشباب بمن أسن و شاب.
يحن إلى عهد الصبا, وذكريات الأحباب, والأصحاب
فيسرح في وهاد الماضي
ويكثر من كان وكنت
ولكن هيهات للماضي أن يعود
وهيهات أن يصلح العطار ما أفسد الدهر
وهيهات أن يكون شفق الأصيل
كأشعة الشمس في رابعة النهار.!
ربيعُ الشبابِ ربوةٌ تحفها
خمائلٌ من كلِّ حدبٍ وصوب..
فيها البهاءُ, والزهو تُسقى
بماءٍ هتون من عطاء ربي..
تميسُ تيهاً كعروسٍ شذاها
تَضَوعَ مسكاً من كل صَوب..
* * * * * * * * * * *
أحلامٌ وآمالٌ جسامٌ يُغذيها
خيالٌ ثرٌّ من الوهمِ والعجْبِ..
تارةً يجتازُ الجوزاءَ سابحاً
وأخرى ينحدرُ هابطاً لترب..
عنده سواء إقدامٌ وإحجام ٌ
طالما خيالُ ليلى فيه قُرب..
معظمُ الشباب يحلمُ بالمنى
بفتاةٍ مبرأةً من كل عيب..
من أجلها يضلُ في رشده
بين سلمٍ لها وإيقادُ حربِ..
ربما استحلَ حراماً بنظرة
أو لقاء مشوبٍ بكل إثمٍ وذنب..
إلا المتقينَ منهم على نهجِ
النبوة مع الأحبابِ والصحب..
* * * * * * * * * * *
سعادةُ المرء فيها سرُّ نجاحٍ
بحسناءَ هيفاءَ تعرفُ ربي..
هي قرةُ العينِ دلاً و جمالاً
إذا أنارتْ سرانا على الدربِ..
لكلِّ فتى وفتاة قيسٌ وليلى
يحلمانِ برشفِ كأسِ الحبِ ..