إلى متى
إلى متى
ثامر إبراهيم المصاروة
أيها القارئ كم أنا محتاج إلى شخصٍ أبتُّ إليه همي ، وكم ينزف قلبي جرحًا ، وأعرفُ أن الشكوىَ لغير ِ الله مذله، أكفف دمعي بنفسي وأمسك قلمي لأكتب بعبرات أسباب همي وشقوتي ، كم سعيدٍ في هذه الحياة وفي قلبهِ ألفُ جرح وجرح ، وكم حائرٍ يبدو سعيدًا ولكن في داخلهِ ألف هم وهم .
عيوني هي التي كشفت سر ما في قلبي وعندما يُحدق النفر إلي من حولي يصيبني اليأس أكثر وأكثر، لا أحد بجانبي في تلك الحياة استند علية وأعيش من أجلهِ ، ولكنني سأعيش رغم كل معاناتي ، وأمسك قلمي وأكتب كلَّ ما في خاطري، قلمي المنكس دائمًا يكتب بالجرح الذي ينزف دمًا ، اكتب أيها القلب وقررّ عل الفراق للأبد، لكن في الداخلِ صرخة عالية. يا ترى من أين أتت لي هذه الصرخة؟ إنها من قلبٍ يهتف أحبه أحبه. وأجيبه باعك بمثنٍ قليل ، فماذا أعمل.