هدية العرس

مصطفى أحمد البيطار

هدية العرس

مصطفى أحمد البيطار

[email protected] 

أنت يا ملاك… ماذا أهدي إليك؟   وكل شيء في الوجود رخيص بين يديك أتعبت فكري. فلم أجد أغلى من شوقي وتشوقي أبثه إليك.     بعد أن ذاب فؤادي حنينا إلى لقيآك. واشتاط عظمي في أضلعي لرؤاك

أأهديك وردا؟ وأنت الزهرة التي تبتسم لي في أشعة الشمس.

أأهديك زجاجة عطر؟ وأنت الروضة الفواحة التي تحمل عطرا في أردانها

يندى النسيم من رياها

أأهديك حلية؟وأنت اللؤلؤة التي تتألق في جيد حسناء وسط العقد الذي انتظم سلكه….. أم ماذا تريدين ؟

أأهديك تاج عرس تكللي جبينك الوضاء ؟ وأنت النجمة التي ضوأت ظلمات نفسي من بين جوانحي.

أنت شدو لحني في وحدتي عندما أسمر بطيفك ورقة إحساسك في هدأة الليل.    أنت وشوشة المطر على صفحة رقرقة الغدير….أنت ربيع  عمري الفتان الذي تشدوا به العصافير, وتتمايل الأغصان, وتميس فيه تيها أشجار الحور والريحان.

أنت الزنبقة المتفردة في قمة الجبل تنشر شذا عطرها على الروابي والوديان؟

 إن سحر عيونك الذابلتين بحر أسبح في أمواجه باليقظة والمنام بقاربي الصغير لعلي أصل إلى الشاطئ بأمان وها قد وصلت.

إن ابتسامتك المضيئة تفتر من ثغرك الفتان, كبرعم ورد تفتح مع انبثاق فجر  وسنان يرتشف ندى الصباح مع قبلة أشعة الشمس.

يا ملهمتي … متى تذوب أشواقي فيك؟ فأكون أنا أنت وأنت أنا أي كلانا في جسد واحد. …. يا نبع حبي وسعادتي كلي أمل أن تكون هديتي مقبولة لديك. لأنها نبضات قلبي, ونور بصري وعصارة وجدي وتولهي بك.