لك الله يا مقاومتنا
لك الله يا مقاومتنا
عادل
أحمد زعربلك الله يا مقاومتنا
يا من وقفت صخرة أمام كل طغاة الأرض
الذين جاءوا من كل حدب وصوب
لشق عصاك
والفت في عضدك
والإوغال في إضعافك
ظناً منهم
أنك ضعيفة ممكن أن تنكسري
أو تتهاوي
أمام ضغائنهم وأحقادهم الدفينة
لك الله يا مقاومتنا
يا صامدة أمام العدا
برغم محاولات الطمس
أرادوا أن يحرفوك عن مسارك القويم
يبعدوك عن بوصلة الحق والمجد التليد
لك الله يا مقاومتنا
وأنت تشقين طريقك الصاعد
وتسطرين أمجد الصفحات
برغم المؤامرات
التي تكاد تبطش بك وتجتمع عليك
لك الله يا مقاومتنا
وأنت تأبين إلا أن تكوني مقاومة عزيزة على قلوبنا
لا يشوبك شائب
ولا يمنعك مانع
في مجابهة الأعداء
والدفاع عن المقدسات
لك الله يا مقاومتنا
يا من أسقطت فبركة المؤامرات
وكذبت عبارات التضليل والتسويف
برغم السموم والفتن
أرادوا إبدال اسمك
لعبارات جوفاء
لافراغك من محتواك
أرادوا تشويه صورتك الجميلة
وشرعوا في الترويج لتلك الادعاءات
لحرفك عن مسارك
وإبعادك عن ساحاتك
يريدون إطفاء جذوة الحق في قلوبنا
وتجريد حروفك النوارنية من عقولنا
وإعدامك
عبر نصب المشانق
في الساحات
لك الله يا مقاومتنا
وأنت تقفين سداً منيعاً
أمام كل المؤامرات
وأمام كل المهاترين تجار الدماء
الذين يتاجرون بالآهات
ويركضون على الجراحات
لك الله يا مقاومتنا
يا من سطرت أروع وأنصع الصفحات
ومضيت في طريقك لا تأبهين بكل الطواغيت
فمازلت متجذرة في نفوسنا
متعمقة في قلوبنا ووعينا
نتنفس من عبيرك
وننهل من أريجك
ونرسم وجهك مع أجمل الذكريات
سحائب غيثك غدت سنابلا
مهداه إلى روح شيخي الشهيد د /عبد العزيز الرنتيسي
رحلت شيخي الثائر في وجه العدا
وأدميت جرحاً في القلب مكبلا
طاردت الأعداء غير آبه بالردى
فليس العيش أن تحيا ذليلاً مقيدا
سهرت الليالي في ظلام الدجى
وأنرت لنا دروب المجد بالدما
سموت شيخي محلقاً إلى العلا
وزرعت في الأعداء رعباً قاتلا
يا من نعت شارون بالثور الهائجا
ورسمت في عيوننا نصراً مؤزرا
توهج وجهك بالإيمان تلألأ
تناجي الله في عزم وإيمان عاليا
ما رضيت الدنية في دينك أبداً
فاهنأ بوعد الله والياسين شاهدا
ربيتنا على حب الأوطان متسامياً
وتعاليت على الجراحات يا بركاناً هادرا
العزم في فعلك فمضيت شعاعاً
تنير للتائهين الحيارى دروبا
امتشقت الأمل ومضيت في عزة
وسموت إلى العلياء راشدا
حملت هموم شعبك في حناياك
وعشت حراً في الفؤاد سيدا
يا شيخي الثائر لا ترحل عنا
فأنت في القلب نوراً ساطعا
علمتنا أن الحياة زائلة
وأن الشهادة هي عنوان الفدا
أشعلت في قلوبنا جذوة الجهاد
وجمعتنا على قتال العدو مجددا
مازال قلبك فينا نابضاً
بحب الأوطان فينا سائدا
أسرعت الخطى نحو العلياء متقدماً
ورسمت بدمك لوحة السؤددا
بالعزيمة والإصرار شققت طريقاً
نحو البيارق والعلا غدا
عشقت القدس وحطين والنقبا
ومضيت كشهب تدك العدا
العزم يدفعك والحق ناصرك
والنصر وعدك والفجر واعدا
سطرت مجداً سيذكر في الدنا
وسجلت ملحمة البطولة والفدا
يا أسداً للكفاح في الوغى
يا من رددت العدو تقهقرا
اليوم سجلت ملحمة الفدا
وكنت فينا نجماً ساطعا
يا من حملت الإيمان بقلبك باكياً
وكنت متعبداً في المحراب زاهدا
سحائب غيثك غدت سنابلا
وكنت طيفاً على صدور العدو قاعدا