متى ينتهي الهم من مديني
إبراهيم الحمداني
ترئ الهم رفيقا ونديم درب عند اغلب العراقين ولعلك تلأحظ ذلك من خلأل اغانيهم التي تبدا بالألم والياولي واخ بويه ويايمة ولعل الجديد فيها ياخالة وسئل ذات مرة شاعرنا الشعبي لماذا تكتب عن الهم فقط اكتب عن الفرح تناول الورقة والقلم وكتب
ايقولون غني بفرح وانة الهموم ادواي
بهيمة زرعوني اومشوا وشحوا علية الماي
وسئل ذات مرة الأمام علي بن ابي طالب عليه السلأم من اثقل الأشياء علئ ابن ادم فقال الجبال الرواسي يقطعها الحديد فالحديد اقوئ من الجبل والنار تذيب الحديد فالنار اقوئ من الحديد الماء يطفئ النار فالماء اقوئ من النار الغيم يحمل الماء فالغيم اقوئ من الماء الهواء يحمل الغيم فالهواء اقوئ من الغيم الأنسان يحبس الهواء بصدره ورئتيه فالأنسان اقوئ من الهواء الخمر تذهب بعقل الأنسان فالخمر اقوئ من الأنسان النوم يزيل الخمر فالنوم اقوئ من الخمر ولكن الهم يطرد النوم فالهم اقوئ الأشياء والهم اصعب الأشياء
هنا لأبد ان نتسائل كم حجم الهموم التي في داخلنا وكيف نزيحها لعل هم توفير لقمة العيش من الهموم التي تطرق باب الجميع وهم اختار الزوجة والحبيبة وهم السعي وراء المراكز من الهموم الحديثة التي برع الكثير في تسجيل ارقام قياسية فيها الدولة بكيانها هي المسؤلة عن ازاحة الهم عن المواطن من خلأل دوائرها الخدمية المنتشرة فيها فهي تبيع النفط ومواد مختلفة وتجني ثمار هذا البيع لتوزعه علئ المواطن من خلأل مشاريعها التي تشرف عليها وطبعا يجب ان توضع تلك الميزانيات والمشاريع في ايدي امينة تحافظ عليه والأ سيطبق عليها المثل القائل ظل البيت لمطيرة كما تقع علئ المواطن مسؤلية كبيرة من ازاحة الهم من خلأل صندوق الأختيار او مايسمئ صندوق الأنتخابات فباختيار العناصر النزيه والشريفة والتي تضع مسؤلية البلد والمصلحة العامة نصب اعينها والمجموعة التي تختارها وتسهم انت في اختيارها وفقا للمقايس الصحيحة سوف تسهم بازاحة عدد كبير من الهموم التي تقض مضاجعك وتقف عائقا في طريق سعادتك ورفاهية اسرتك والله.