الموت الشريف
الموت الشريف
محمد عبد المجيد الصاوي
غزة ـ فلسطين
لمن تنتمي ؟ ... لذل مزيد أم لشعب طريد !! .... لمن تنتمي ؟ لآهٍ مكلومة ! أم لدمعة مسلوبة ... !
حقا لمن تنتمي ؟ !! ....
كل من حولك ... يجري ويلهث ، يلهو ويعبث .... !! . وأنت وحدك ... تقف في مكانك .. ترى الجميع ... وقد تَبدتْ سوءاتُهم ... فلا صدقَ .. ولا حب ولا رحمة .. ولا إحساس مرهف كذلك الذي تمتلكه وتنبضُ به أعماقك .
أنت وحدك ... تهمس لورود ذابلات ؛ أنَّ زمن الرواء قادم . أنت وحدك تزرع ، أنت وحدك تناجي شموسا غائباتٍ ، أنت وحدك تمسك بيد عجوز ... تمسح على رأس يتيم ... تقبل جبين شهيد ... تبحث عن موت شريف .
وتسير في كون ...... ملؤه الضباب ، فلا تبالي ... تفر منك الطفولة مؤذنة بقدوم العذاب ... ترتدي ثوب الرجولة بلا وجل .. تُميتُ في الأعماق وجعا .....
تسأل عن وطن ..... وكيف غاب ... عن دفء القلوب ... عن ألف أغنية يكسوها الخراب .... فيأتيك الجواب ؛ أنَّ زمن القديسين ولى .... وزمن العهر قد دخل كل باب .
تمضي تبغي لهذا الوطن مجدا .... لذاك الفجر صحبة ..... فترنو إليك زهرتان .... تهتفان .... أنا قد مسحنا عن كاهلينا ....عصر الصمت...،تأخذك إليها شمس قد أحبتك .... تسكنك منها الروح .
يدعو لك شيخ بنصر وتمكين .... يأتيك ذاك اليتيم ؛ ومن ورائه ألف يتيم ... كلهم لأمرك طائعين . وذاك الشهيد يمدك ببركة السماء .... يلج بالدعاء ؛ أن ربي انصر صنديدا يقاوم الكفر القبيح .
حينها تحظى بأشرف ميتة .... في زمن عبيد الريح
*غزة فلسطين