لحنُ العراقِ الشجيّ

د.محمد سالم سعد الله

لحنُ العراقِ الشجيّ

د.محمد سالم سعد الله

[email protected]

تُؤنِبُني نفسي

أُبحرَ في شَتَاتِها

أُلمْلِمُ آهاتِها

أنزِعُ أقنِعتَها

ألعنُ غُربَتَها

آهٍ .. ثم آهْ ..  

ألِلآه .. آهْ !!

طفلٌ في الفؤادِ ..

يصيخْ :

نِسمتِي ..

جَسدي ..

أتُدركونَ أنّ جسدي يُفارقُني .

وطفلةٌ في العراءِ تستصرخُ :

جُوعي ..

عَطشي ..

أتعلمونَ أنّ شَبعي يُغادرنُي .

لا تقرؤوا عليَّ ترانيمي الشّجيّةْ

فبها سألعنُكم .

من خلالِها سأضطهدُكم .

أُتركُوا رُوحي بسلامْ .

أبقوا السلامَ لروحي .

ولا تُعيدوا حروقي ..

جروحي ..

فإنّكم لم تدركوا ...

وكيف لكم أن تدركوا :

أنّ النارَ قد ..

ضَاجَعتْ

لَحمي ،

واحتضنتْ

عَظمي ،

واغتصبتْ

بَسمتي ،

في شفاهي آياتٌ .

آياتٌ مِنْ

كتابِ حبي .

لكنّكم لم تقبلوا ترتيلَها .

في بَراءتِي فَنادِقُ عشقٍ ومحبةٍ

لم تسكنوها .

في تلكَ الليلةْ ..

والليلُ يلفُّ عباءةَ المصيرْ ،  

ويصدرُ أحكاماً

خلفَ الكواليسِ

لقتلِ الشخيرْ .

خلعتُ جلدي ..

وتعريتُ من أقنعتي ..  

لأُرقعَ جدارَ عراقيةْ

وهبتُ روحي ..

ليلي ..

أوراقي لُعبي ..

لامتلاك نسيم البريةْ .

لكنّي لم أدركْ ،  

أنّي ..

قد قتلتُ بَراءتي

وهتكتُ حجابَ جَهلي .