نفثات قلب حزين

نفثات قلب حزين

عقبة مشوح

هموم.. هموم.. هموم..
أما آن لهذه الهموم أن تنتهي؟!
أما آن للهم أن يترجل؟
أما آن للحزن أن يتركني ويرحل؟
أم أنه أقسم أن لا يترك هذا القلب حتى يتفطر؟
وقد قال أحدهم:
"
همك مايهمك"
ومايهمني يحزنني..


في كل يوم
أصحو على هم..
وأنام على هم..
حتى أصبحت كأنها جزء مني
لا تفارقني..
أسابق القدر
ويسابقني..
فإذا بهموم تنتظرني عند خط النهاية
سواء أكنت الغالب أم المغلوب

*  *  *

هموم.. هموم.. هموم..
كلها جاءت من قلب حساس مرهف..
قال فيه الشاعر:
"
خطرات النسيم تجرح خديه
ولمس الحرير يدمي بنانه"
وكلها جروح ودماء معنوية
أفرزت هموماً أثقلتني
وأتعبتني
وأنقضت ظهري
حتى بت أشعر كأني أثقل منها..

*  *  *

قلب مرهف حساس
هكذا جعله الله فماذا أفعل به؟!
إذا أحب.. أحب
وإذا كره.. كره
ولكنه حب عظيم
وكره عظيم
وضاع التوسط
منذ أن ضاع هذا القلب..
في غمرة هذه الهموم..

*  *  *

قلب عجيب غريب
ابتسامة تغيره
ونظرة تزعجه
كلمة تقلبه
وتجاهل يؤلمه
وصاحب يطعنه
أو هكذا يظن!
همومي قد طغت عن جوانبي
وهاأنا أكاد أغرق
فلا ينجيني إلا هذا:
"
اللهم إني عبدك، ابن عبد، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحد من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور غمي، وجلاء حزني وهمي يارب العالمين"

13/9/2005
الثانية بعد منتصف الليل